توّج المنتخب الأنغولي بجدارة تامة وسهولة متوقعة للمرة السابعة في تاريخه على عرش بطولة افريقيا ال22 لكرة السلة، وتأهل للمرة الثالثة على التوالي لتمثيل القارة السمراء في نهائيات دورة الالعاب الأولمبية والتي تحتضنها العاصمة اليونانية اثينا عام 2004. وحقق المنتخب الأنغولي انجازه الجديد على حساب نظيره النيجيري بعدما تغلب عليه 85 - 65 في المباراة النهائية التي أجريت في مدينة الاسكندرية المصرية في حضور ألف متفرج فقط. وعكست النتيجة عدم صمود النيجيريين أمام أنغولا إلا في الربع الأول من المباراة، والذي شهد تقدمهم مرات عدة، لكن خبرة المخضرمين جان جاك 40 عاماً وأنجيلو فيكتوريا وابيرمار فيكتوريانو ومايكل لوتاندا وغيماريش قلبت موازين المباراة في الأشواط الثلاثة التالية ووفرت الاداء الجماعي الراقي الذي اثار إعجاب الجميع من دون استثناء. وحلت مصر في المركز الثالث بعد فوزها الصعب على السنغال 81 - 79، علماً ان الفوز جاء من طريق رمية ثلاثية ناجحة لأحمد منير سددها قبل 4 ثوانٍ من نهاية المباراة التي سيطر السنغاليون على معظم مجرياتها حيث تقدمت في الشوط الاول بفارق نقطة واحدة 41-40، وحافظت عليه حتى قبل نهاية اللقاء بأربع ثوان 79-78. وكررت مصر بالتالي انجازها في اعوام 1981 و1985 و1993 و1999 و2001، في حين شكل المركز الرابع عزاء مناسباً للسنغال التي حسنّت موقعها على خريطة افريقيا بعدما حلت سابعة في دورتي 1999 في انغولا و2001 في المغرب. وفي مباريات تحديد المراكز، انتزعت افريقيا الوسطى المركز الخامس بفوزها السهل وغير المتوقع على تونس 75 - 64. وجاء منتخب الجزائر في المركز السابع بفوزه على المغرب 68-61، في حين احتل منتخب جنوب افريقيا المركز التاسع بفوزه على موزامبيق 77 - 75 بعد وقت إضافي بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 65-65. ولازم منتخب مدغشقر المركز الأخير خلف نظيره ساحل العاج الذي هزمه 87-52. دورة يتوجه المنتخب اللبناني غداً الى عمان للمشاركة في دورة الملك عبدالله الاردنية الثانية المقررة بدءاً من بعد غد وتستمر حتى 31 الجاري استعداداً لمسابقة كأس الامم الآسيوية الثانية والعشرين من 23 ايلول سبتمبر الى 2 تشرين الاول اكتوبر المقبلين في الصين. ويخوض لبنان منافسات الدور الاول ضمن المجموعة الثانية، حيث يلعب مع العراق في 21 منه، وقطر في 23 منه، والجزائر في 25 منه، علماً ان المجموعة الاولى تضم السعودية، بطلة النسخة الاولى على حساب الاردن 68-57، ومصر وسورية والمغرب، والثالثة الامارات والبحرين والاردنوتونس. وكان لبنان خاض 4 مباريات ودية ففاز على قطر 88-81 في اللقاء الاول وبالانسحاب في اللقاء الثاني بعد تعادلهما 69-69، ثم خسر امام منتخبي جامعات تشيخيا 87-99 وتشيخيا الاول 72-85، قبل ان تلغى مباراته الثالثة مع فنلندا بسبب عطل في التيار الكهربائي. ويفتقد اللبنانيون هداف بطولة الموسم الماضي فادي الخطيب الذي يخضع حالياً لاختبارات مع فرق لوس انجليس ليكرز وسكرامنتو كينغز وسان انطونيو سبيرز الاميركية وايلي مشنتف وبراين بشارة وشارل بردويل. وأوضح جاسم قانصو مدير المنتخب ان المدرب غسان سركيس سيمنح الفرصة للاعبيه الذين شاركوا في دورة تشيخيا بإستثناء بول خوري المصاب وجهاد المر لانضمامه الى منتخب الشباب، علماً ان ياسر الحاج سيحل بدلاً منهما. واستبعد قانصو ان يشكل المنتخب العراقي تهديداً جدياً لمنتخب بلاده بسبب اعادة تشكيله بعد ابتعاده عن اللقاءات الدولية، "نملك معلومات وافية عن المنتخب القطري بخلاف المنتخب الجزائري الذي لا نعرف اذا كان سيخوض الدورة باللاعبين الذين شاركوا في بطولة افريقيا". وتبدو فرص لبنان كبيرة لبلوغ الدور الثاني على حساب قطر التي يقودها ياسين اسماعيل، والذي ساهم في احراز الريان لقب بطولة الاندية الآسيوية بفوزه على الاتحاد السعودي 92-86، وبشير هاشم. وخاض المنتخب القطري الجمعة الماضي مباراة ودية مع نظيره الاردني في عمان اسفرت عن فوزه 67-57. اما المنتخب العراقي فانتظم في معسكر تدريبي في تموز يوليو الماضي باشراف المدرب فكرت توما. ويشارك لبنان ايضاً في منافسات الدورة الاولى للسيدات الى جانب الاردن وسورية والمغرب ومصر والجزائر والتي تقام بطريقة الدوري من دور واحد.