تقدم قائد المنتخب الأولمبي العراقي لكرة القدم نشأت أكرم لتسلم كأس بطولة الصداقة الدولية السابعة من يدي راعي المسابقة أمير منطقة عسير الأمير خالد الفيصل، إيذاناً بعودة الكرة العراقية الى سابق عهدها مع البطولات العربية والقارية. وكان الضحية المنتخب الأولمبي المغربي الذي وقف افراده كمتفرجين على أداء نظرائهم الذين أكدوا أحقيتهم في الفوز باللقب من خلال تصدرهم فرق المجموعة الأولى من دون خسارة. وجاء الفوز العراقي في المباراة النهائية التي اقيمت على ملعب الأمير سلطان بن عبدالعزيز في أبها، بهدف أحرزه يونس محمود. ولم يكتف لاعبو الأولمبي العراقي بذلك، بل كانت لهم وقفة أخرى مع جوائز الأفضلية في البطولة، إذ أحرز محمود لقب الهداف برصيد خمسة أهداف. واستحق أكرم جائزة أفضل لاعب في ضوء المجهود الإيجابي الذي قدمه في المباريات كلها، بينما نال المغربي عمر الشارف جائزة أفضل حارس مرمى ومنتخبه جائزة اللعب النظيف. وميدانياً، انتظر العراقيون 83 دقيقة قبل إعلان أنفسهم أبطالاً، وجاء هدفهم الغالي من كرة مرتدة من القائم المغربي تلقفها محمود وسددها في قلب الشباك. ورسم غياب لاعب الوسط المغربي سعيد الخرازي أكثر من علامة استفهام حول خيارات المدرب مصطفى مديح، وأرادها بمثابة عقاب للاعبه الذي لا يتقيد بتعليماته داخل الميدان. في المقابل، تفوق العراقيون من خلال تطبيقهم خطط مدربهم عدنان حمد المميزة، وحصلوا في النهاية على الجائزة الأولى البالغة 60 ألف دولار، في مقابل 40 ألفاً للمغاربة. وشارك حكم المباراة ظافر أبو زنده لاعبي المنتخبين في التألق الى جانب مساعديه مهنا الشبيكي ومحمد الغامدي. وبعيداً من مراسم التتويج، نفى رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة الأمير محمد العبدالله ان تكون اللجنة تلقت طلباً من إدارة اتحاد جدة للمشاركة في النسخة الثامنة الموسم المقبل. وكشف ان الدعوات الى البطولات المقبلة ستكون مقتصرة على الفرق التي ستشارك بتشكيلاتها الأساسية بعدما سجلت النسخة السابعة إخفاقاً من ناحية الحضور الجماهيري، وقال: "نحن في صدد إعداد دراسة بالتعاون مع جامعة الملك خالد في أبها حول سبب غياب المتفرجين عن مباريات الصداقة".