اختتم وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعاً دورياً لهم في الرياض، الإثنين، بمواقف متباينة من الانتخابات التي جرت في كل من العراق ومصر وسوريا، ودون الإشارة إلى أي خلاف مع قطر التي حضر وزير خارجيتها الاجتماع، بغياب السفير الذي سحب رداً على خطوة مماثلة من جانب السعودية، ودولتين خليجيتين هما البحرين والإمارات، طبقا لتقرير "CNN بالعربية" الثلاثاء. ففي الشأن السوري، اعتبر البيان الختامي الذي بثته وكالة الأنباء السعودية، "أن إعلان نظام الأسد إجراء انتخابات رئاسية وترشيح بشار الأسد، يعد تقويضاً للجهود العربية والدولية لحل الأزمة السورية سلمياً." وطالب البيان "بضرورة إحالة مرتكبي جرائم الحرب ضد الشعب السوري الشقيق إلى محكمة الجنايات الدولية ، وأعرب عن أسفه لاستخدام روسيا الاتحادية والصين الشعبية حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار مجلس الأمن بهذا الشأن." مشددا على ضرورة إلزام نظام الأسد بإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري المحاصر، وعبر عن تأييده للحل السياسي للأزمة وفقاً لاتفاق جنيف 1، "الهادف إلى تشكيل هيئة انتقالية بسلطات واسعة تمكنها من الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة ترابها الوطني". وفي الشأن المصري رحب وزراء دول الخليج "بإتمام الانتخابات الرئاسية في جمهورية مصر العربية الشقيقة استكمالاً لمراحل خطة المستقبل، وبما يضمن الاستقرار والازدهار لشعبها " واشاد البيان بالأجواء الإيجابية والشفافة والنزيهة التي تمت بين المرشحين الرئاسيين، وأعرب عن ثقته من عبور مصر إلى مستقبل مؤكدا دعم دول المجلس لمصر. وعبر البيان عن أمل دول المجلس أن "تسفرنتائج الانتخابات البرلمانية العراقية عن عملية سياسية وطنية شاملة، تشارك فيها جميع أطياف ومكونات الشعب العراقي الشقيق، دون إقصاء وتهميش ، وتحافظ على وحدة العراق وسيادته واستقراره." وفي الشأن اليمني عبر عن دعم كافة "الخطوات والإجراءات والقرارات التي اتخذها فخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وصياغة دستور جديد، وكذلك الجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب، وتحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني الشقيق." كما قرر المجلس تعيين مبعوث لأمينه العام إلى اليمن. وحضر وزير خارجية قطر خالد بن محمد العطية اجتماع وزراء الخارجية دول في الرياض، ولم يرد في البيان أي إشارة إلى الخلاف مع الدوحة، بل إن صباح خالد الحمد الصباح، وزير خارجية الكويت الذي ترأس الاجتماع، أكد "حجم التلاحم والتماسك الكبيرين بين دول المجلس، وقدرتهما على مواجهة جميع التحديات وتجاوزها مهما بلغت"، وقال "إن علاقة دول مجلس التعاون الخليجي مع بعضها البعض قوية ومتينة، وقادرة على استيعاب أي أزمة قد تطرأ على الساحة، مؤكداً أن دول المجلس استطاعت طوال 33 عاماً وفي مواقف كثيرة من تجاوز جميع الأزمات التي اعترضتها."