رفضت طهران أمس، قرار القاضي الأرجنتيني خوان خوسيه غاليانو إصدار مذكرات توقيف دولية بحق ثمانية إيرانيين جدد في إطار تحقيق يتولاه حول هجوم استهدف مركزاً يهودياً عام 1994، وأوقع 85 قتيلاً. وتضاف مذكرات التوقيف هذه إلى أربع مذكرات أخرى صدرت بحق ديبلوماسيين إيرانيين في آذار مارس الماضي، ما خلق توتراً شديداً بين طهران وبوينس أيرس. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي في بيان: "نظراً إلى الطابع السياسي للقرار المعلن، لا قيمة قانونية لمذكرات التوقيف وبالتالي فهي باطلة ولاغية". وأضاف أن القضاء الأرجنتيني "يطبق تعليمات إسرائيل على خلفية سياسية" للقضية. ومن بين الأشخاص الذين صدرت مذكرات توقيف بحقهم، السفير الإيراني السابق في الأرجنتين هادي سليمان بور والموظفين والديبلوماسيين: أحمد رضا أصغري وحسين علي كابريزي ومسعود عميري وسيد يوسف عربي وأحمد علم الهدى ومحمود منزوي زاده وسيد بغبان، بحسب ما جاء في بيان أصدره القاضي غاليانو. وكان غاليانو طلب في آذار الماضي، توقيف وزير الاستخبارات الإيراني السابق علي فلاحيان والمستشار الثقافي السابق في السفارة الإيرانية في الأرجنتين محسن رباني والعامل في السفارة برات علي بليش عبادي. وجدد أيضاً مذكرة التوقيف التي صدرت عام 1994 بحق الموظف السابق في السفارة علي أكبر برواريش. وأشار القاضي في القرار الذي أصدره أول من أمس، إلى أن دور المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي ما زال موضع بحث. وكان المدعون العامون المكلفون هذه القضية طلبوا في آذار الماضي إدراج اسم الزعيم الروحي الإيراني على لوائح الأشخاص المطلوبين، ما أثار غضب طهران. واستدعت حينها طهران القائم بالأعمال الإيراني في بوينس أيرس للتشاور. بولندا تطالب برجل أعمال يهودي نشرت صحيفة "ريتشبوسبوليتا" الصادرة في وارسو أمس، أن القضاء البولندي طلب من إسرائيل تسليم رجل الأعمال البولندي جوزف يدروتش المتهم باختلاس ملايين الدولارات. ويتهم يدروتش الرئيس السابق لشركة "كولوسيوم" البولندية القابضة ومعاونه بيوتر فولنيكي الذي ما زال فاراً، بابتزاز مبلغ قدره 79 مليون يورو من محطة توليد الطاقة الكهربائية في بيدزين جنوب. واعتقل يدروتش أخيراً في إسرائيل وبحوزته أوراق ثبوتية مزورة.