رفضت ايران قرار القضاء الأرجنتيني اصدار مذكرات توقيف بحق أربعة مسؤولين ايرانيين لادانتهم في انفجار مركز الجمعية اليهودية في بوينس ايرس عام 1994. وأكد مصدر ايراني ل"الحياة" امس، ان "طهران على ثقة بأن تلك التفجيرات التي وقعت في بوينس ايرس هي من فعل الكيان الصهيوني". وجاء ذلك غداة اصدار القاضي الارجنتيني خوان خوسيه غاليانو مذكرة توقيف دولية بحق المسؤولين الايرانيين بتهمة الضلوع في التفجير الذي أوقع 85 قتيلاً. ومن بين الذين طلب القاضي من الانتربول تعقبهم، وزير الامن الايراني السابق علي فلاحيان والمستشار الثقافي السابق في السفارة الايرانية في الارجنتين محسن رباني. كما ثبت القاضي مذكرة توقيف صادرة منذ 1994، بحق علي اكبر برفاريش وهو موظف ايراني سابق. وفي قراره الذي جاء في اكثر من اربعمئة صفحة، اكد القاضي "مسؤولية عناصر راديكالية في جمهورية ايران الاسلامية في الاعتداء على المؤسسة اليهودية". وكانت النيابة العامة الارجنتينية سلمت مطلع الاسبوع، القاضي المكلف التحقيق، لائحة من 17 شخصاً اعدت استناداً الى تقرير للاستخبارات الارجنتينية يشير الى حركات دخول وخروج لديبلوماسيين ايرانيين في الايام التي سبقت تفجير المركز اليهودي. وكانت سويسرا دخلت على خط التجاذب مع ايران عندما طلبت من الأرجنتين تقديم معلومات معينة لتستطيع اعمال تحقيقاتها في شأن ادعاءات أن ايران قدّمت رشوة قدرها عشرة ملايين دولار عبر المصارف السويسرية الى الرئيس الأرجنتيني السابق كارلوس منعم، لغض النظر عن الحادث. ورفضت الخارجية الايرانية هذا الاتهام ودعت سويسرا الى تقديم أوراقها وأدلتها، في حال وجودها، أمام الرأي العام ووسائل الاعلام. وكانت حكومة منعم انحت في البداية باللوم في التفجير على "حزب الله". ولكن الادلة المؤدية الى ايران فقدت لاحقاً في تحقيق بطيء شابه اختفاء الشهود وعمليات تأخير غير مفسرة، لتعود فتظهر من جديد.