أذاعت وكالة الأنباء الإيرانية إيرنا أمس، أن القائم بالأعمال الأرجنتيني في طهران آرنستو كارلوس ألفاريس، استدعي من جديد إلى وزارة الخارجية الإيرانية التي صعدت لهجتها مرة أخرى بعد إصدار القضاء الأرجنتيني مذكرة توقيف بحق أربعة مسؤولين إيرانيين. وأفادت الوكالة الإيرانية أن نائب وزير الخارجية الإيراني علي أهاني عبّر لألفاريس الذي سبق واستدعاه في 25 شباط فبراير الماضي، عن "احتجاج طهران الشديد" على قرار قاض أرجنتيني بتوجيه مذكرة توقيف دولية بحق أربعة مسؤولين إيرانيين بتهمة الضلوع في اعتداء على مؤسسة يهودية أوقع 85 قتيلاً في بوينس أيرس عام 1994. وأكد نائب الوزير أن إيران ترى أن من "غير المقبول تسييس" هذه القضية و"لن تتسامح مع مثل هذا الانحراف وستتخذ الإجراءات المناسبة من أجل الحصول على تعويض". وفي المقابل قال وزير الخارجية الأرجنتيني كارلوس روكوف إن القائم بالأعمال الإيراني في بوينس أيرس، استدعي إلى الوزارة أمس، لطلب توضيحات منه عن طبيعة الإجراءات التي تهدد بلاده باتخاذها ضد الأرجنتين. وكان القاضي الأرجنتيني خوان خوسيه غاليانو أصدر يوم الجمعة الماضي، مذكرة توقيف دولية بحق أربعة مسؤولين إيرانيين بتهمة الضلوع في اعتداء على مؤسسة يهودية في بوينس أيرس. وفي عداد الذين صدرت بحقهم مذكرات توقيف، وزير الاستخبارات الإيراني السابق علي فلاحيان والمستشار الثقافي السابق في سفارة إيران في الأرجنتين محسن رباني وموظف البريد في السفارة علي بالش عبادي. وثبت القاضي أيضاً مذكرة توقيف صادرة منذ 1994 بحق علي أكبر برفاريش وهو موظف حكومي إيراني سابق. وأوضح نائب وزير الخارجية الإيراني علي أهاني أن طهران "على استعداد للتعاون من أجل تسليط الضوء" على هذا الملف، ولكن هذا لم يحل دون "عملية تسييس" للقضية. وبحسب المسؤول الإيراني فإن قرار القاضي اشتمل على أسماء "مسؤولين حكوميين وبرلمانيين أجروا زيارات رسمية إلى الأرجنتين قبل عدة أشهر من وقوع هذا الحادث والتقوا بمسؤولين أرجنتينيين كبار". وفي قراره الواقع في أكثر من أربعمئة صفحة، أكد القاضي "مسؤولية عناصر متشددة في جمهورية إيران الاسلامية في الاعتداء على المؤسسة اليهودية". ولم يتم الحصول على رد فعل من جانب الممثلية الأرجنتينية في طهران.