ساءني مقال حسين أحمد أمين في "الحياة" في الشهيد فرج فوده. وأظن انه ساء كثيراً من المعجبين بالكاتب وكتاباته. فالمقال استعراض في استعراض، مثل بعض كتابات الديبلوماسي القديم التي يتحدث فيها عن نفسه، ويقدمها على غيره. فهو يقول ان معارف فرج فوده في الشؤون الإسلامية كانت في البداية متواضعة. وينسى ان والد فرج فوده كان من شيوخ الأزهر، وان فرج فوده لم ينل مركزه، ويقيم شهرته على قرابة أو نسب. ثم يشير حسين أحمد أمين الى "صعوبات عائلية" في حياة فرج فوده. وماذا يعرف هو عن هذه الصعوبات؟ وما دخلها في ما كان فيه؟ ان الأذكياء من قراء "الحياة" الذين كانوا يستمتعون بكتابات فرج فوده على صفحاتها، ثم حرموا منها منذ استشهاده في 1992، وآلاف المصريين الذين كانوا يقتنون كتبه، ولم يعد أحد يراها، يأسفون لما قرأوه فيه. الاسكندرية - محمد علي فرج