سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تكاليف تطويره 1.2 بليون دولار ويضيف 800 الف برميل يومياً الى انتاج المملكة النفطي ."ارامكو السعودية" تعلن قرب انتهاء الاعمال الهندسية لمشروع حقل القطيف
اعلنت شركة "ارامكو السعودية" عن قرب انتهاء الاعمال الهندسية لمشروع حقل القطيف، الذي يعتبر احد ثاني اضخم المشاريع التي توليها الشركة عنايتها بعد مشروع الشيبة، الذي تكلف انشاؤه نحو ثلاثة بلايين دولار لإضافة 500 ألف برميل يومياً عام 1998. توقعت مصادر في شركة "ارامكو السعودية" ان تنتهي اعمال تطوير حقل القطيف في الربع الاخير من السنة المقبلة، في الوقت الذي اكدت الدراسات ان السعودية ستحتاج بحلول سنة 2010 الى استثمارات كبيرة لتمويل المشاريع المرتبطة بالغاز تقدر بنحو 105 بلايين دولار. وتكمن اهمية حقل القطيف، الذي تزيد تكاليف تطويره على 1.2 بليون دولار، في انه سيعزز طاقة الانتاج السعودية بأكثر من 800 الف برميل يومياً، منها 500 الف برميل من الزيت العربي الخفيف و300 الف برميل من الزيت العربي المتوسط الاخيرة سينتجها حقل ابو سعفة، بالاضافة الى 370 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً من الغاز المصاحب. ويشمل تطوير الحقل تركيب ثلاثة معامل لفرز الغاز عن النفط وتوسيع طاقة معمل الغاز في البري. كما سيتم تركيب خمس منصات نفطية وتطوير قدرات 10 منصات حالية وانشاء 34 جزيرة حفر وتمديد 1000 كلم من خطوط وشبكات الانابيب داخل المعامل و3000 كلم من كيبلات الالياف البصرية. وحقل القطيف واحد من 87 حقلاً تملكها "ارامكو" ويبلغ طوله 60 كيلومتراً ويمتد ستة كيلومترات على شاطئ الخليج. وتمتلك السعودية ربع الاحتياط العالمي من النفط الخام الذي يقدر بنحو 261 بليون برميل، فيما تقدر احتياطاتها الثابتة من الغاز بنحو 224.2 تريليون قدم مكعبة قياسية. اما انتاجها من الغاز فيتجاوز سبعة بلايين قدم مكعبة يومياً، الا ان الطلب المحلي المتزايد شجع على توظيف المزيد من الاستثمارات في هذا المجال. وتتوقع الشركة ان يصل الطلب المحلي على الغاز بحلول سنة 2006 الى 6.5 بليون قدم مكعبة في اليوم بعد ان كان 3.4 بليون قدم مكعبة في اليوم عام 1996. وكانت السعودية اكدت في مناسبات عدة عزمها على تعزيز قدراتها الانتاجية النفطية وتطوير موارد نفطية جديدة. كما تعهدت بالعمل من اجل سوق نفطية مستقرة غير خاضعة لتقلبات الاسعار. واكد رئيس شركة "ارامكو" كبير إدارييها التنفيذيين عبدالله صالح جمعة أن الشركة عازمة على الحفاظ على دورها كأكبر مورد آمن وموثوق للنفط الى الاسواق العالمية في حال حدوث أزمة، ملخصاً الركائز التي تعتمد عليها شركته وهي حجم احتياطات النفط في المملكة ومرونة "أرامكو السعودية" في الإنتاج وقدرتها على نقله وتوظيف أحدث التقنيات ونظم التشغيل في أعمالها ورفع كفاءة فرق عملها المتميزة بانتظام. وأشار الى أن "أرامكو" تتمتع بمستوى إنتاج أعلى يبلغ 10 ملايين برميل في اليوم الواحد، ما يمنح الشركة القدرة على إنتاج ثلاثة ملايين برميل إضافية من النفط في اليوم زيادة على إنتاجها الحالي اذا اقتضت الحاجة.