اعلن رئيس شركة "ارامكو السعودية" كبير ادارييها التنفيذيين عبدالله صالح جمعة ان مرافق الغاز التي يجري تطويرها حالياً ستزيد انتاج غاز الوقود الى 7 بلايين قدم مكعبة يومياً كما سترفع انتاج الايثان الى 600 مليون قدم مكعبة يومياً بحلول سنة 2003. وتنتج السعودية حالياً نحو 5.4 بليون قدم مكعبة يومياً من غاز الوقود المعالج ونحو 400 مليون قدم مكعبة يومياً من الايثان ونحو 700 الف برميل يومياً من سوائل الغاز الطبيعي تتم معالجتها ونقلها عبر الشبكة الرئيسية الموحدة. وبين ان شبكة الغاز، التي بدأتها الشركة منذ مطلع الثمانينات، اصبحت الآن تمثل العمود الفقري للمرافق الصناعية والمنافع في المملكة عدا كونها واحدة من اضخم شبكات الغاز في العالم. وكان جمعة يتحدث امام حشد كبير في ندوة تنمية الصناعة في المملكة على مدى عشرين سنة المقامة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وقدر رئيس "ارامكو" معدل استهلاك الفرد السعودي من الغاز بانه من اعلى المعدلات اذ يصل الى 221 قدم مكعبة يومياً مقارنة بنحو 226 قدم مكعبة يومياً للفرد الاميركي، وقال: "انه دليل على مدى نجاح المملكة في تحقيق الرفاهية لمواطنيها والازدهار الاقتصادي". واوضح ان السعودية تتمتع بقاعدة ضخمة من احتياطات الغاز تبلغ حالياً نحو 213 تريليون قدم مكعبة وهي كافية لضمان استمرار الدور المتنامي للغاز على المدى البعيد في خدمة الاقتصاد السعودي. وعن عمليات التنقيب قال السيد جمعة: "في فترة العشرين سنة الماضية تم اكتشاف 37 حقلاً للزيت والغاز اثبتت وجود هذه المواد خارج حدود المنطقة الشرقية وادت الى انتاج الزيت من منطقة الرياض للمرة الاولى... وان جهود ارامكو في مجال التنقيب نجحت في زيادة احتياطات الزيت بما يقارب 100 بليون برميل خلال الفترة ذاتها وارتفعت هذه الاحتياطات الى 265 بليون برميل، اضافة الى التعويض الكامل للكميات الضخمة من الزيت والتي تم انتاجها سابقاً، كما ادى التنقيب الى اكتشاف الحقول التي تحوي الغاز فقط او ما يعرف باسم الغاز غير المرافق ما اضاف 45 تريليون قدم مكعبة من الغاز و4.5 بليون برميل من المكثفات الامر الذي ضاعف احتياط ارامكو من هذه النوعية من الغاز الى 88 تريليون قدم مكعبة، اما باقي احتياطات الغاز البالغة 125 تريليون قدم مكعبة فهي توجد في هيئة غاز مذاب في احتياطات الزيت". ونوه جمعة بالاهداف الرئيسية لمبادرة الاستثمار في قطاع الغاز وقال: "انها ستساعد في تحقيق المزيد من التوسع وتنويع مصادر الدخل في الاقتصاد السعودي وتحقيق اهدافه الطموحة لايجاد فرص عمل للسعوديين". وتوقع ان تؤدي زيادة الاستفادة من الغاز في اقتصاد السعودية الى زيادة الطلب عليه بمعدلات كبيرة تزيد على 7 في المئة سنوياً معتبراً ان الغاز سيكون احدى القوى المحركة الرئيسية وراء احدث مراحل التنمية الصناعية التي تنفذها السعودية.