قالت البحرية البريطانية أمس انها اعترضت سفينة كانت تحاول تهريب 1100 طن من النفط خارج العراق في اكبر عملية مصادرة من نوعها منذ نهاية الحرب على العراق. واعتلت قوات خاصة من مشاة البحرية الملكية متن السفينة "نافستار 1" في شمال الخليج في وقت متأخر من مساء أول من امس، واعتقلت قبطانها اوكراني وافراد طاقمها. وكانت السفينة، وهي مسجلة في بنما، تحمل شحنة من الديزل. ولم يعرف بعد مالك السفينة او وجهتها. وجاءت الغارة بعد ايام عدة من مراقبة عمليات الشحن من موانىء العراقالجنوبية. وقال اللفتنانت كوماندر ريتشارد والترز من البحرية الملكية: "هذه اهم عملية مصادرة قمنا بها منذ نهاية الحرب". وأكد بول بريمر رئيس الادارة المدنية الاميركية في العراق ان قوات التحالف عازمة على وضع حد لكل نشاط غير قانوني يضر باقتصاد العراق وشعبه. وقال في بيان: "مصادرة نافستار 1 توضح عزم قوات التحالف والشرطة العراقية على حماية موارد العراق حتى ينتفع بها كل العراقيين بدلاً من المجرمين". ومن المقرر ان يجري سحب السفينة الى ميناء ام قصر في جنوبالعراق حيث يسلم افراد الطاقم للشرطة العراقية لاستجوابهم. وتحاول القوات الاميركية والبريطانية في العراق وقف عمليات التهريب المتزايدة للنفط ومنتجاته منذ الاطاحة بالرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قبل اربعة اشهر. وقالت السلطات الاميركية الاسبوع الماضي انها احتجزت نحو 12 سفينة لشحن النفط واعتقلت 150 في حملة استمرت اسبوعين للقضاء على التهريب. وبالاضافة الى التهريب يساهم النهب وتخريب البنية التحتية النفطية في اضعاف الاقتصاد العراقي المنهك بالفعل بعد ثلاث حروب و13 عاماً من العقوبات.