اكد مسؤول في التحالف الاميركي البريطاني أمس ان الانبوب الرئيسي لنقل النفط الخام العراقي من آبار كركوك في الشمال الى تركيا، الذي تضرر من جراء عمليات تخريبية في حزيران يونيو الماضي، لن يعاد فتحه قبل منتصف تشرين الاول اكتوبر او بداية تشرين الثاني نوفمبر المقبلين. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان "الانبوب الرئيسي الذي تعرض للتخريب لا يزال غير قابل للاستخدام"، في اشارة الى انبوب كركوك سيهان لنقل النفط. واضاف: "نأمل بإعادته الى العمل بين منتصف تشرين الاول وبداية تشرين الثاني"، مشيراً الى وجود "انابيب اخرى لكن لا تتمتع بقدرة الاستيعاب نفسها". وحالت سلسلة من العمليات التخريبية، نسبت الى موالين لصدام حسين، دون تنفيذ مخططات "التحالف" باستئناف الصادرات العراقية النفطية سريعاً. واصيب انبوب كركوك - سيهان باضرار كبيرة بعد تعرضه لعملية تفجير في 12 حزيران الماضي. وكانت الادارة المدنية الاميركية تعول على ارتفاع عائدات الصادرات النفطية الى 3.4 بليون دولار بحلول نهاية سنة 2003 لتمويل موازنة بقيمة ستة بلايين دولار حتى نهاية كانون الاول ديسمبر المقبل. واعلن مسؤول في التحالف الاميركي البريطاني في العراق يوم الاول من أمس ان الانتاج النفطي العراقي بدأ يتجاوز مليون برميل يومياً، موضحاً ان هذه الزيادة ستساعد على اعادة اعمار البلاد. ويعول "التحالف" على تصدير النفط كعنصر اساسي في عملية اعادة اعمار العراق ويأمل بالتوصل الى انتاج 2،1 مليون برميل يومياً بحلول نهاية السنة الجارية والى ثلاثة ملايين في نهاية الربع الاول من سنة 2004. عقود قال مسؤول كبير في وزارة النفط العراقية أمس ان العراق وقع عقوداً لتصدير النفط العراقي مع 12 شركة اجنبية تشمل انتاج 650 الف برميل يومياً. وأضاف المسؤول: "وقعنا العقود الاولى التي تبدأ مدتها في الاول من آب اغسطس الجاري وتنتهي في نهاية كانون الاول المقبل مع 12 شركة اجنبية بينها شركات عملاقة"، موضحاً ان "حجم الصادرات اليومية لشهر آب سيبلغ 650 الف برميل يومياً". وتم توقيع العقود مع "اكسون موبيل" و"كونوكوفيليبس" و"ماراثون" و"فاليرو اينيرجي" الاميركية ومع "رويال داتش/شل" و"بريتيش بتروليوم" و"توتال فينا الف" و"ريبسول" و"واي بي اف" و"فينول" من الاتحاد الاوروبي. كما وقع العراق عقوداً مع "سينوشيم" الصينية و"ميسوبيتشي" اليابانية و"فينول" السويسرية. وسيأتي النفط الذي سيتم تسليمه بموجب هذه العقود من الحقول النفطية في الجنوب. واشار المسؤول في وزارة النفط العراقية الى ان هذه العقود تدل على عودة العراق التدريجية الى سوق النفط.