بدأ الرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف امس زيارة الى تركيا تستمرق يومين وتتمحور حول تشجيع الروابط الثنائية وبحث الوضع في الشرق الاوسط. والتقى كاتساف فور وصوله نظيره التركي احمد نجدت سيزر قبل الاجتماع برئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ورئيس البرلمان بولند ارينج. وسيتوجه الرئيس الاسرائيلي اليوم الاربعاء الى اسطنبول للقاء ممثلي الطائفة اليهودية واجراء محادثات مع اوساط الاعمال. ويرافق كاتساف وفد من مئة رجل اعمال ومسؤولون اقتصاديون وسيرأس منتدى اقتصاديا في اسطنبول، العاصمة الاقتصادية للبلاد. وسيقوم كاتساف بعد زيارته الى تركيا بزيارات رسمية الى كل من مولدافيا وكرواتيا وسلوفاكيا. وتركيا الدولة العلمانية التي يدين معظم سكانها بالاسلام، هي الحليف الاقليمي الوحيد لاسرائيل منذ العام 1996 عندما تم توقيع اتفاق تعاون عسكري بين البلدين اثار استنكار معظم الدول العربية وايران. وتقيم انقرة علاقات جيدة مع الفلسطينيين ايضا وتدعم قضيتهم لاقامة دولة فلسطينية مستقلة. وستلي هذه الزيارة في منتصف تموز يوليو زيارة يقوم بها وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث الى انقرة ثم زيارة لرئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس خلال الصيف. واعلن المتحدث باسم الرئاسة الاسرائيلية ادار افيسار لوكالة "فرانس برس" ان زيارة كاتساف التي تلي الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم في نيسان ابريل الماضي "تهدف الى تعزيز الروابط بين البلدين وخصوصا في المجال الاقتصادي". واوضحت مصادر اسرائيلية وتركية ان وصول حزب العدالة والتنمية ذي الاصول الاسلامية الى السلطة في تركيا في تشرين الثاني نوفمبر لم يؤثر في العلاقات الجيدة بين اسرائيل وتركيا الحليفتين للولايات المتحدة في المنطقة. وتقيم الدولتان علاقات تجارية مهمة ايضا في مجال صناعة الاسلحة خصوصا أن تركيا عهدت في اطارها الى اسرائيل عقودا لتنفيذ مشروعين كبيرين لتحديث دبابات ومروحيات بقيمة 800 مليون دولار تقريبا.