لمحت مصادر سياسية اسرائيلية رفيعة المستوى الى ان اسرائيل قد تبدي بعض المرونة لجهة اطلاق عدد اكبر من الاسرى الفلسطينيين من سجونها في حال أفرجت الولاياتالمتحدة عن الجاسوس اليهودي الاميركي جوناثان بولارد وأقدمت مصر على خطوة مماثلة وأطلقت اسرائيل عزام عزام الذي يقضي محكومية السجن بعد ادانته بالتخابر لمصلحة اسرائيل. وأعادت هذه المصادر الى الاذهان الوعد الذي قطعه الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون، مع التوقيع على معاهدة واي بلانتيشن قبل ستة اعوام بالافراج عن بولارد ثم نكث بالوعد. وتابعت ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قد يوضح لنظيره الفلسطيني محمود عباس اهمية بذله جهوداً لدى الرئيس المصري حسني مبارك لاطلاق سراح عزام وان من شأن ذلك ان ينعكس ايجاباً على مسألة الاسرى الفلسطينيين. الى ذلك، أفادت صحيفة "معاريف" امس ان القاهرة ابلغت تل ابيب، عبر قنوات سرية، عزمها تسمية سفير جديد لمصر في تل ابيب في اعقاب ما وصفته ب"احياء" المسيرة السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين "لكن شرط ان تستمر هذه المسيرة". وتابعت ان الاردن ينوي هو الآخر اتخاذ خطوة مماثلة على ان ينسّق البلدان بينهما موعد اعادة سفيريهما الى تل ابيب التي غابا عنها منذ اكثر من عامين احتجاجاً على الحرب الاسرائيلية على الفلسطينيين.