أقر رئيس المجلس النيابي نبيه بري بأنه يراعي الجنوب اللبناني "أكثر من غيره"، لكنه قال: "هذا في الماضي، فلو كانت اسرائيل على حدود كسروان لكنت كسروانياً، ولو كانت على حدود عكار لكنت عكارياً لكن كانت اسرائيل على حدود الجنوب فأعطيته اهتمامي ولن أقبل بعد الآن ان يكون ابن البقاع محروماً. وكذلك ابن جرود جبيل واقليم الخروب والجنوب، لكن الأكثر حرماناً هم أبناء بعلبك - الهرمل وعكار". وقال بري لدى تدشينه مستشفى "دار الأمل" الخاص في بعلبك: "أدعوكم الى رفض اي مزايدة تهدف الى ايجاد شرخ جهوي بين البقاع والجنوب؟ أو بين البقاع وأي منطقة أخرى أو أي محاولة للعب بين تواصل العلاقات التي تجمع مجاهدي المقاومة الواحدة للعدو الواحد الذي هو اسرائيل". وانتقد معارضي استحداث محافظتين في بعلبك - الهرمل وعكار، معتبراً ان معارضتهم نابعة من مصالح خاصة. وشدد بري الذي افتتح أيضاً سرايا الهرمل، على ثابتتين، "اننا اذ نرحّب بتجاوز القوة المتنقلة للشعب الفلسطيني، وإحباطها لكل المحاولات الجارية لشقّ الشعب الفلسطيني فإننا متأكدون من ان العدوانية الاسرائىلية ستجد الوسائل والمبررات لاستئناف حربها على الشعب الفلسطيني خدمة لهدفها الثابت وهو تحقيق "ترانسفير" كامل للقضية الفلسطينية عبر مشروع كونفيدرالية مع الأردن". وأكد ان لبنان لن يقبل "ان يكون مكسر عصا لخطط الطرق المسدودة"، مشدداً على "علاقة المصير والمسار مع سورية الأسد لأن هذا البناء أثبت انه ضرورة لبنانية وسورية لمواجهة الاستحقاقات المقبلة على المنطقة". وقال: "نحن لا نفرق بين الضغط على سورية وبين الضغط على لبنان". وكان موكب بري تعرّض للرشق بالحجارة في بلدة الحلانية من عناصر يعمل الجيش اللبناني على ملاحقتهم. وأدى رشق الحجارة الى تضرر أربع سيارات بينها سيارة النائب مسعود الحجيري وسيارة عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" الشيخ حسن المصري وسيارة عضو قيادة الحركة فادي أبو حمدان وسيارة تردد انها لشقيق بري. وكان عدد من الشبان حمل مجسماً لنعش كُتب عليه: "أين نواب ووزراء منطقة بعلبك - الهرمل؟" لدى مرور موكب بري على طريق البلدة. ولم يتوقف الموكب على رغم احضار أهالي البلدة خرافاً لذبحها استقبالاً لبري فأبدى بعض الجموع امتعاضه. ولحق ببعض السيارات التي خفّت سرعتها فوق مطبات أرضية وضربوها بقبضاتهم فيما رشق آخرون نهاية الموكب بالحجارة.