أشارت دراسة لمجوعة "مدار للأبحاث" الى تزايد عدد مستخدمي الإنترنت في المنطقة عشر مرات خلال السنوات الأربع الماضية، وسجل تضاعف الطلب على أجهزة الكومبيوتر خلال الفترة المذكورة. وأظهرت الدراسة ان كل 121 مستخدماً للانترنت خليجياً يستعملون مئة جهاز كومبيوتر، وتوقعت تزايد الطلب بشكل متسارع في المستقبل القريب، ليصبح المعدل جهاز كومبيوتر واحد لكل مستخدم للانترنت، على غرار أميركا الشمالية وأوروبا. وتساهم نسبة النمو المتوقعة في قطاع تقنية المعلومات في المنطقة في دفع الشركات المتخصصة في مجال توفير منتجات أجهزة الكومبيوتر في تعزيز قاعدة عملائها وتكثيف إستثماراتها في هذا القطاع. وباتت الإنترنت تقنية ضرورية لترسيخ الحضور الدولي للشركات العالمية المتواجدة في المنطقة العربية. وفي ظل المتطلبات الحديثة في العمل، كان لا بد من تطوير جيل جديد من المنتجات والحلول لدعم قدرة المؤسسات على مكالمة الموظفين الذين يعملون من أماكن مختلفة، إضافة الى دعم الأعمال والعائدات التجارية وتحسينها. وسجلت دول منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط وأفريقيا نمواً بارزاً في قطاع تقنية المعلومات. وفي الخليج العربي، ساهمت البنية التحتية المتطورة في مجال الإتصالات والقوة الشرائية العالية والدعم الحكومي لعملية التحول نحو الاقتصاد الرقمي في الإقبال على استخدام الإنترنت في تلك المنطقة. ومثلاً، بلغ عدد مستخدمي الإنترنت خلال عام 1998 في الخليج 330 الف مستخدم، وعدد أجهزة الكومبيوتر المستخدمة في العام نفسه 2،1 مليون جهاز، أي ما نسبته مستخدم واحد للانترنت لكل 6،3 كومبيوترات. في حين يصل عدد متصفحي الإنترنت في دول الخليج راهناً الى 3 ملايين مستخدم وعدد أجهزة الكومبيوتر الى 5،2 مليون جهاز. وتشير الاحصائيات الى أن نسبة النمو في استخدام الإنترنت في المنطقة تصل الى 23،9 في المئة، في حين أن نسبة النمو في عدد أجهزة الكومبيوتر لا تتجاوز 46،7 في المئة. وتشير الدراسة حول الزيادة في استخدامات منتجات تكنولوجيا المعلومات في المنطقة العربية، الى وجود تفاوتات من دولة الى أخرى. فقد حققت دولة الإمارات العربية المتحدة أعلى نسبة نمو في استخدام الإنترنت 28 في المئة، في حين حققت البحرين أعلى نسبة نمو في عدد أجهزة الكومبيوتر المستخدمة 16 في المئة. وسجلت كل من قطر والكويت نمواً لافتاً في مجال نمو الطلب على أجهزة الكومبيوتر.