قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ابو مازن انه سيبحث الخروق الاسرائيلية المتكررة للهدنة التي اعلنها عدد من الفصائل الفلسطينية، مع المسؤولين الاميركيين المكلفين متابعة تنفيذ "خريطة الطريق". وأوضح ابو مازن انه سيبحث مع الجانبين الاميركي والاسرائيلي عدداً من القضايا من بينها الخروق الاسرائيلية للهدنة، والتي كان ابرزها اغتيال القائد المحلي ل"كتائب شهداء الاقصى" في قلقيلية قبل أيام، ومسألة السماح لليهود والسياح الاجانب بالدخول الى الحرم القدسي الشريف، والافراج عن الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية. وكان أبو مازن يرد على تساؤلات واستفسارات وفد يمثل حركة "الجهاد الاسلامي" الذي التقاه في مقر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة غزة ليل الجمعة - السبت. وضم الوفد كلا من الدكتور محمد الهندي، والشيخ عبدالله الشامي، والشيخ نافذ عّزام. وجاء اللقاء بناء على طلب أبو مازن الذي اكد في نهاية اللقاء رغبته في مواصلة عقد اللقاءات مع قياديي الحركة. وكان أبو مازن عقد اجتماعا مماثلا مع قياديي "حركة المقاومة الاسلامية" حماس ليل الخميس - الجمعة في المقر نفسه. وقال الهندي ل"الحياة" امس ان أبو مازن "تحدث الينا عما دار في اللقاءات التي عقدها الاسبوع الماضي، خصوصاً لقاءه مستشارة الرئيس الاميركي للأمن القومي كوندوليزا رايس، ومع رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون السبت والثلثاء الماضيين في اريحا والقدس المحتلة على التوالي. واضاف الهندي ان وفد الحركة "تحدث عن قضايا تهم الشعب الفلسطيني، من ضمنها الخروق الصهيونية المتكررة لتعليق العمليات العسكرية الهدنة والتي ننظر بخطورة كبيرة اليها، مثل اغتيال قائد كتائب شهداء الاقصى في قلقيلية وغيرها من الخروق". وأشار الى ان الوفد تحدث عن "قضية الحرم القدسي، وذكرنا ان السبب المباشر للانتفاضة كان زيارة شارون للحرم في 28 ايلول سبتمبر 2000، وشددنا على ان هذه القضية مثل العصب الحّساس الذي يمكن ان ينفجر في أي وقت، وطالبناه أبو مازن ان يثير القضية مع الاميركان". ولفت الى ان الوفد اشار الى قضية الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي الذين تحاول الدولة العبرية الالتفاف على قضيتهم واطلاق عدد منهم ممن انتهت مدة محكوميتهم، الامر الذي تعتبره "كلاما فارغا". وأوضح الهندي ان الوفد تحدث مطولا مع أبو مازن عن قضية لجان المقاومة الشعبية واعتقال عدد من قيادييها وكوادرها. وقال ان ترتيبات تجري لعقد لقاء للقيادة السياسية للجان المقاومة الشعبية مع أبو مازن، متوقعا ان تنتهي المشكلة في غضون الساعات ال 24 المقبلة. وتأتي اهمية اللقاء في انه ربما سيتحول الى تقليد لدى رئيس الوزراء بالاجتماع مع قادة فصائل وقوى المقاومة التي تعارض اتفاقات اوسلو، وخطة "خريطة الطريق" وتوجهات ابو مازن السلمية، لاطلاعهم على التحركات السياسية الجارية في المنطقة والاشواط التي تقطعها عملية المفاوضات مع اسرائيل.