التقى وزير الخارجية البريطاني جاك سترو مسؤولي أحزاب سياسية عراقية خلال زيارته المفاجئة الاربعاء الى بغداد، وقال هوشيار زيباري مسؤول العلاقات الخارجية في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود بارزاني انه التقى سترو مع برهم صالح القيادي في "حزب الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة جلال طالباني. وأضاف: "عقدنا امس الاربعاء مع وزير الخارجية البريطاني جاك سترو لقاء خاصا لبحث الوضع العام والوضع الكردي بشكل خاص دام حوالى نصف ساعة". والتقى سترو ايضا على انفراد مسؤولين من أحزاب سياسية عراقية اخرى، كما قال زيباري الذي اكد ان "هدف زيارته الاساسية للعراق هو التعرف والاطلاع عن كثب على مواقف وتوجهات القوى العراقية لتشكيل الادارة الانتقالية العراقية قريبا". واوضح ان "سترو أبدى خلال اللقاء دعم الحكومة البريطانية لتشكيل مجلس الحكم الانتقالي وليس المجلس السياسي وشجع الاطراف على المشاركة في هذه العملية السياسية وعبر عن دعم الحكومة البريطانية جهود سلطة التحالف الانتقالية"، لتطبيع الوضع في العراق. وخلال زيارته القصيرة لبغداد، التقى سترو ايضا الحاكم الاميركي للعراق بول بريمر. الى ذلك، نفى زيباري أمس قيام أي وفد اسرائيلي بزيارة شمال العراق. وقال: "لم يزر اي وفد اسرائيلي شمال العراق كما يشاع في الصحافة". واوضح ان "كل هذه الادعاءات والادعاءات الاخرى حول تغلغل اسرائيليين في بغداد من أجل شراء عقارات هي دعاية سوداء يبثها أركان النظام البائد وليس لها اي اساس من الصحة". وكان عدد من الصحف العربية اشار اخيرا الى زيارة وفد اسرائيلي منطقة كردستان. وكان المسؤول العراقي المكلف شؤون وزارة النفط ثامر غضبان اكد من جهته في 26 الماضي ان ليس لدى الوزارة اي مشاورات مع اي جهة كانت لإحياء انبوب نفط كركوك - حيفا. وقال غضبان في مؤتمر صحافي ان "ما يتردد عن موضوع الانبوب الناقل لنفط كركوك - حيفا سبق وان تكلمت عنه واوضحت انه ليس هناك انبوب، فالانبوب الموجود أكله الصدأ ورفعت أجزاء كبيرة منه في الاردنوالعراق كما ان المحطات غير كاملة وخارجة عن الخدمة منذ 1948". ونفى المسؤول العراقي اجراء مشاورات مع اي جهة لإحياء الانبوب. واكد غضبان ان "المشاورات التي يجريها العراق حاليا طبيعية ومع الجهات التي اعلنا عنها، وهي شركات نفطية عالمية معروفة وان كل ما يشاع عن انبوب نفط كركوك - حيفا مجرد اشاعات ليس إلا".