أعلن مسؤول في جمعية تركية تسعى الى الدفاع عن تركيا من الاتهامات التي توجه اليها بارتكاب مجازر ضد الارمن ان اعمال بحث تجرى للكشف عن مقابر جماعية لمسلمين قتلهم ارمن قبل حوالى 80 عاماً شرق تركيا. وقال رئيس الجمعية التاريخية التركية يوسف هلاك اوغلو ان "المجازر كانت مشتركة" قبل الحرب العالمية الاولى. وكشفت عمليات البحث التي أجريت في جيب صغير في قرية في الاناضول امام عدسات المصورين وجود عظام وعشرات الجماجم. وقال المسؤولون الاتراك ان سكان ديرجيك التي كانت تدعى كالو آنذاك اعتقلوا على ايدي ميليشيات ارمنية في 29 نيسان ابريل 1918 وحوصروا في مستودع واحرقوا احياء. وأفاد احد سكان القرية رضا دورمان 61 عاماً: "اتهمنا دائماً بأننا قتلنا الارمن لكن هذا يثبت اننا كنا ضحايا نحن ايضاً". وكانت القوات الروسية التي كانت تحتل المنطقة القريبة من كارس آنذاك تتراجع فيما تشن الميليشيات الارمنية حملة "تطهير إثني" في محاولة للاحتفاظ بالمنطقة. وسيكشف عن نحو عشر من هذه المقابر هذه السنة في محاولة للبرهنة على ان الاخطاء كانت مشتركة في بلد يشهد حرباً وتحالف فيه الارمن الذين كانوا خاضعين آنذاك للامبراطورية العثمانية، مع المحتل الروسي. وتقول تركيا ان حوالى 300 الف ارمني قضوا لا سيما بين 1915 و1916 حين عمدت الامبراطورية العثمانية الى ترحيل جماعي باتجاه الصحراء السورية لابعاد الارمن الذين كانوا يعتبرون "طابوراً خامساً" روسياً من شرق الاناضول. فيما يؤكد الارمن ان 5،1 مليون ارمني قضوا ضحية ابادة جماعية خططت لها السلطات التركية ودبرتها.