اختتم مساء أمس في بيروت "معرض مجوهرات لبنان" الذي يندرج ضمن النشاطات الاقتصادية والسياحية في العاصمة اللبنانية كل عام. فعلى الصعيد الاقتصادي يستقطب المعرض اهتمام التجار والمتخصصين المحليين والعرب، يتعرفون من خلاله الى صنّاع المجوهرات المشاركين ويطلعون على آخر الابتكارات في عالم يحتل فيه الإبداع المركز الأول. وعلى الصعيد السياحي، يلعب المعرض دوراً مهماً كعامل جذب لكثير من السياح العرب والأجانب. جاء المعرض مميزاً هذه السنة إذ حرصت الشركة الدولية للمعارض على تقديم نخبة من أهم بيوت المجوهرات المحلية والعالمية التي تعرض أحدث تصاميمها من الحجارة الكريمة واللآلئ وأفخم الساعات والتحف والهدايا، فضلاً عن مسابقة تقيمها الهيئة المنظمة بالاشتراك مع نقابة مصممي المجوهرات والحلي في لبنان، لاختيار أحسن مصمم لبناني تشجيعاً لهذا القطاع الصناعي. سجل المعرض في مركز بيال وسط بيروت تحت إشراف نقابة الصاغة والجوهرجية في لبنان، مشاركة أكثر من 100 إسم من لبنان وبلجيكا وهونغ كونغ والهند وإيران وإيطاليا وسويسرا والإمارات العربية المتحدة. فضلاً عن بيوت المجوهرات، يشارك في المعرض الشركات المخصصة لبيع معدات صياغة المجوهرات والمعادن الكريمة المختلفة ومعالجتها ومعاهد تعنى بتنظيم دورات تأهيلية وتعليمية في شأن صناعة المجوهرات، ودُور نشر ومجلات نسائية وأخرى متخصصة وفنادق ومصارف... حركة شراء ودعاية خليجية وتؤكد مديرة المعرض السيدة إليزابيث الخولي أبو نافع أن عدد المشاركين هذه السنة زاد بنسبة 30 في المئة عن السنة الماضية. كما تؤكد أن إقامة دورة سابعة للمعرض دليل الى نجاحه مع ما يشهده من حركة شراء واسعة وإقبال جماهيري على الصعيدين اللبناني والعالمي. وتشير زائرة من المملكة العربية السعودية الى انها تزور المعرض للسنة الثانية، إذ وجدت فيه نماذج جديدة ونوعية مميزة وبعض الأسعار التشجيعية. وأشاد الكثير من العارضين بفاعلية المعرض وإسهامه في تعزيز وجودهم في السوق والتعرف الى زبائن جدد. من ناحية ثانية، يرى حسين الحاج حسن المدير الإداري لمصانع الحاج حسن اللبنانية المختصة بماكينات تصنيع المجوهرات ان الادارة مقصرة من ناحية الدعاية اللازمة للمعرض. فالمعرض يعتمد في شكل أساس على حركة الشراء الخليجية كما أن زوار الخليج والسوق الخليجي هم المحرك الأول لنشاط المعرض. لذا يرى أنه من الجيد أن تقوم اللجنة المنظمة بالتوجه في معارضها اللاحقة الى العالم العربي معتمدة على دعاية تطاول كل دول الخليج وتقدم لتجار هذه الدول مساحة مشاركة أكبر. فيتنوع المعرض بدل أن تكون الأجنحة الغالبة فيه لبنانية.