دعت السفارتان الاميركية والبريطانية في السعودية امس، رعاياهما المقيمين هناك الى توخي الحذر تحسباً ل"هجمات ارهابية جديدة ضد اهداف غربية" في المملكة. وجاء في بيان اصدرته السفارة البريطانية: "لا تزال تصلنا معلومات عن احتمال قيام ارهابيين بالتخطيط لمزيد من الهجمات على اهداف غربية في السعودية، من بينها مجمعات سكنية". واعترفت السفارة في تحذيرها الجديد بأن "النجاحات التي حققتها قوات الامن السعودية اخيراً، ربما تكون عطلت بعض هذه الخطط"، لكنها اعتبرت ان "الخطر لا يزال قائماً" وكذلك "خطر وقوع هجمات متفرقة ضد افراد غربيين". كما ابلغت السفارة الاميركية رعاياها بقرار الخارجية الاميركية السماح لكل الموظفين وعائلاتهم بالعودة الى السعودية فوراً، غير انها ذكرتهم بأن "المخاوف الامنية مستمرة". وجاء في التحذير الجديد الذي نشرته السفارة في موقعها على الانترنت امس: "نذكر الاميركيين بالمخاوف الامنية المتبقية واحتمال وقوع المزيد من الهجمات الارهابية في السعودية" ومنطقة الخليج وفي الخارج عموماً. وواصلت الوزارة دعوتها الاميركيين الى تأجيل زياراتهم غير الضرورية للسعودية. وفي الوقت نفسه، توقعت القوات الاميركية في افغانستان استهداف جنودها ب"عمليات ارهابية" من جانب حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة". راجع ص7. وكان مسؤول في طالبان أعلن ان الملا عمر قائد النظام السابق الهارب اقر امس تعيين نائب قائد عسكري جديد لجنوب افغانستان وأمره بتكثيف الهجمات على القوات الاميركية وقوات الحكومة. على صعيد آخر، اعلنت الناطقة باسم الجيش الأميركي باميلا هارت ان وفداً من الكونغرس يعتزم زيارة معتقل غوانتانامو. وصرح النائب الديموقراطي داتش شوبربرغر بأنه ينتظر "بشوق لقاء اولئك العسكريون الذين يستجوبون ويعتقلون الإرهابيين في سبيل حمايتنا". واشار في بيان له الى ان اللجنة المؤلفة من خمسة اعضاء ستزور غوانتانامو للاطلاع على اوضاع المعتقلين وكيفية التعامل معهم، بعدما أفادت تقارير عدة ان هؤلاء يتعرضون لمعاملة سيئة دفعت بعضهم الى محاولة الانتحار. من جهة أخرى، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" امس، عن اشخاص قالت انهم اطلعوا على 28 صفحة حذفت من تقرير اعدته لجنة الاستخبارات في الكونغرس، ان مسؤولين سعوديين تبرعوا بملايين الدولارات الى جمعيات خيرية ومنظمات اخرى ربما ساعدت في تمويل هجمات 11 ايلول سبتمبر. وقالت الصحيفة ان المادة الواردة في الصفحات المحذوفة من التقرير تركز على السعودية، فيما تساءل بعض المسؤولين الاميركيين عما اذا كانت اللجنة وجدت ربطاً حاسماً بين تلك التبرعات ومنفذي 11 ايلول. وقالت الصحيفة ان رفض ادارة الرئيس جورج بوش الكشف عن هذا القسم أثار استياء في الكونغرس.