سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية الاميركي تحدث الى "الحياة"- "ال بي سي"... مجلس الحكم يحدد 9 مهمات باول : ندرس إمكان قرار دولي جديد يعطي الأمم المتحدة تفويضاً ومشاركة أوسع في العراق
لمح وزير الخارجية الأميركي كولن باول، في حديث الى "الحياة ال بي سي" ينشر نصه غداً الى إمكان اصدار قرار آخر في مجلس الأمن عن العراق "يعطينا تفويضاً أوسع ويعطي الأممالمتحدة تفويضاً أوسع، كي تشعر بلدان أخرى بارتياح للمشاركة في الجهد". ودعا الرئيس جورج بوش الأسرة الدولية الى المشاركة مالياً وعسكرياً في إعادة بناء العراق. وفيما اعتبر بوش ان مقتل عدي وقصي، نجلي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، سيطمئن العراقيين الى أن النظام السابق لن يعود الى الأبد، أصدر مجلس الحكم الانتقالي بياناً سياسياً حدد فيه المهمات التسع التي يوليها أهمية في الفترة المقبلة راجع ص 2 و3 و4. وقال الرئيس الأميركي، الذي كان يتحدث في حديقة البيت الأبيض، ان النظام العراقي المخلوع لن يعود الى الأبد. وأضاف: "ابنا صدام كانا مسؤولين عن تعذيب وتشويه وقتل عراقيين لا يحصى عددهم. والآن يمكن للعراقيين أن يعلموا أكثر من أي وقت مضى أن النظام السابق ذهب ولن يعود أبداً". وتعهد بأن الولاياتالمتحدة ستهزم المسلحين الذين يشنون هجمات يومية على قواتها، وقال: "هؤلاء القتلة هم أعداء الشعب العراقي. انهم يعملون في بضع مناطق في البلاد. وأينما عملوا يجري تعقبهم وسيهزمون". وقال بوش الذي أحاط به وزير الدفاع دونالد رامسفيلد والحاكم المدني الأميركي في العراق بول بريمر ورئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال ريتشارد مايرز: "احث بلدان العالم على المساهمة عسكرياً ومالياً من أجل تحقيق الأهداف المنصوص عليها في القرار 1483 لمجلس الأمن ليكون العراق حراً ومستقراً". وأكد ان للولايات المتحدة "خطة شاملة" للمساعدة على إعادة إعمار البلاد. واعتبر وزير الخارجية الاميركي في حديث الى "الحياة ال بي سي" ان مقتل عدي وقصي، سيجعل العراقيين يرون ان هناك "طريقاً افضل امامهم"، مؤكداً ان اميركا لن تتوقف حتى رحيل رموز النظام السابق "ومن ضمنهم صدام حسين ذاته". لكنه قال ان صدام وولديه، حتى قبل مقتلهما، لم يعد لهم اي تأثير فعلي على الاوضاع بعد ازاحتهم عن السلطة. واضاف ان الرئيس العراقي السابق "لن يعود، وتجري ملاحقته وسيُعثر عليه في النهاية". ورداً على سؤال عما اذا كانت واشنطن تشعر بالقلق لان "مجلس الحكم" العراقي لم يُعترف به حتى الآن من قبل البلدان العربية، اشار باول الى ان وفد المجلس التقى ممثلي الجامعة العربية خلال زيارته لمقر الاممالمتحدة. واكد مجدداً انه "لا توجد اي رغبة لدى الولاياتالمتحدة في ان تبقى في العراق لمدة طويلة"، معتبراً انه ينبغي على العالم العربي ان ينظر الى تشكيل المجلس والسعي الى "جلب مزيد من اللاعبين الدوليين الى العراق" كتطور ايجابي. وقال ان احتلال العراق جرى تدويله بالفعل، وان واشنطن تدرس "ما اذا كان ضرورياً او مناسباً ان نعود الى الاممالمتحدة للحصول على قرار آخر ليعطينا تفويضاً اوسع، ويعطي الاممالمتحدة تفويضاً اوسع، كي تشعر بلدان اخرى بارتياح للمشاركة في الجهد". واضاف: "هذا هو ما سأتحدث بشأنه مع زملائي في مجلس الأمن". بيان مجلس الحكم في موازاة ذلك، أصدر مجلس الحكم الانتقالي بياناً سياسياً حدد فيه تسعة أهداف، هي توفير الأمن والاستقرار، تصفية آثار الاستبداد واجتثاث حزب البعث، وضع الأسس لنظام ديموقراطي فيديرالي تعددي، توفير الخدمات العامة، انعاش الاقتصاد، تطوير وتأهيل القطاع النفطي، تشكيل مؤسسة لرعاية ذوي الشهداء وضحايا الاضطهاد، تطوير العلاقات الخارجية وتوثيق العلاقات مع الأممالمتحدة. وشدد بيان للمجلس ان قضية رئاسته لم تطرح حتى الآن "على الاطلاق". وبالنسبة الى مقتل عدي وقصي، أوضح قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز، ان الوحدات الأميركية تحركت بناء على معلومات تلقتها مساء الاثنين. وأضاف ان قوات تنقلها سيارات "جيب" عليها رشاشات ثقيلة وصواريخ مضادة للدروع تدعمها دبابات، أطبقت على المكان عند العاشرة صباحاً، بعدما أحكمت تطويق المنطقة وعزلها. وقال انه جرى انذار الموجودين في داخل المنزل بمكبرات الصوت للاستسلام. وبعد عشر دقائق اقتربت مجموعة جنود لكنها تعرضت لرماية، ما أدى الى سقوط أربعة جرحى أميركيين. وأضاف سانشيز: "عند الواحدة، بدأنا باطلاق صواريخ "تاو" المضادة للدروع والمنصوبة على سيارات جيب. وكنا نفكر في استخدام طائرات "آباتشي" وطائرات ذات أجنحة ثابتة من طراز "ايه 10" المعروفة بصائدة الدبابات، ولكننا قررنا في القيادة عدم استخدام الطائرات خوفاً من الحاق الأذى بمنطقة ذات كثافة سكانية عالية". وأكد انه تم التعرف على جثتي عدي وقصي "عبر وسائل عدة، منها مسؤولون كبار سابقون وأربع شخصيات مستقلة وصور اشعة اكس تعرفوا عليهما"، موضحاً: "استخدمنا الملفات الطبية للأسنان وكانت مطابقة لعدي 90 في المئة وهذه النسبة فرضتها الجروح التي أصيب بها والتي جعلت التعرف عليه صعباً. وبالنسبة الى قصي فإن نسبة التأكد كانت مئة في المئة". لكنه لم يوضح مصير الجثتين الأخريين العائدتين الى المرافق عبدالصمد والطفل مصطفى نجل قصي. وفيما أعلن الجيش الأميركي انه قبض على قائد الحرس الجمهوري العراقي برزان عبدالغفور مجيد التكريتي، المطلوب الرقم 11 على لائحة المسؤولين ال55، قُتل جنديان أميركيان في هجومين منفصلين قرب الموصل وغرب بغداد.