رفض الأمين العام لهيئة الاغاثة الإسلامية العالمية الدكتور عدنان خليل الباشا اتهام أي جهة رسمية أو شعبية بالوقوف وراء اصدار الحكومة الموريتانية قراراً باغلاق مكتب الهيئة في نواكشوط. وقال ان ليس لديه علم بضغوط مارستها اميركا أو أي دولة اخرى لإغلاق المكتب. ولاحظ الباشا، في تصريحات إلى "الحياة" في جدة، عدم وجود اسباب مقنعة وراء قرار الاغلاق، قائلاً ان السلطات الموريتانية ألغت الاتفاق المبرم مع الهيئة من دون ابداء أي سبب للقرار. وأوضح ان ليست لدى هيئة الاغاثة نية لاحالة ملف اغلاق مكتبها في نواكشوط إلى المحاكم، على رغم ان الحكومة الموريتانية اغلقت المكتب في ظل وجود اتفاق رسمي موقع بين الجانبين منذ 1991. ونفى ان يكون مكتب الهيئة قام بأدوار غير شرعية أو غير قانونية في نواكشوط، مؤكداً انه كان يقوم بالمهمات المطلوبة منه والتي تصب في إطار النشاطات الاغاثية المرتبطة بالخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية، اضافة إلى تقديم الاغاثات العاجلة في حالات المحن. وقال: "ان الدوافع والمصالح في رغبة الهيئة ببقاء مكتبها مفتوحاً في موريتانيا تكمن في تقديم خدماتها الإنسانية لجموع الحيارى والمنكوبين في تلك الدول الفقيرة"، مشيراً إلى ان موريتانيا تعج باعداد هائلة من المعوزين. وافاد ان الهيئة لم تفكر في اغلاق أي مكتب لها في انحاء العالم، لأن الهدف الأساسي من وجود تلك المكاتب هو تقديم الخدمات الانسانية لمن هم بحاجة إلى مساعدة، نافياً ان تكون الهيئة تعرضت لضغوط دولية أو جهات آخرى لإغلاق مكاتبها خارج السعودية. وجدد دعوته حكومة موريتانيا لإعادة النظر في القرار وإلغائه.