وافق الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على إعادة فتح مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي في العاصمة الموريتانية ( نواكشوط ) حتى يتسنى للهيئة وعبر هذا المكتب القيام مجدداً أداء رسالتها الإنسانية وتقديم خدماتها الصحية والاجتماعية والتربوية لكافة الشرائح المحتاجة هناك. وكان الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان بن خليل باشا سبق أن تلقى من ممثلها في موريتانيا تقريراً عن الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة المتعلقة باستئناف المكتب ومباشرته للعمل وسط ارتياح كبير من قبل الشعب الموريتاني الذي استفادت قطاعات كثيرة منه من نشاطات الهيئة لأعوام طويلة بلغت عشرين عاماً وأضاف التقرير أن الحفل أقيم برعاية السيد المفوض المساعد وزير حقوق الإنسان في موريتانيا وحضره بجانب ممثل القائم بأعمال السفارة السعودية مجموعة كبيرة من رجال السلك الدبلوماسي في السفارات العربية والأفريقية وممثلين من بعض المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال العمل الإنساني.. وأشار التقرير إلى أن الحفل أيضاً وجد صدى كبيراً من قبل الأجهزة الإعلامية الموريتانية وأشاد المتحدثون بمآثر الهيئة في حياة المجتمعات الفقيرة ودورها الطليعي في تنمية هذه المجتمعات في معظم دول العالم بصفة عامة وفي موريتانيا بصفة خاصة. وقد أكد ( المفوض ) في كلمته على استعدادات السلطات الموريتانية لتقديم كافة التسهيلات للمكتب حتى يؤدي رسالته على الوجه الأكمل وفق ما صدر من توجيهات من رئيس الجمهورية .. ودعا إلى التدخل السريع لمساعدة شعب بلاده الذي يعاني كثيراً بسبب القحط والجفاف .. كما أثنى بعض المسؤولين هناك وبعض ممثلي المنظمات الدولية خلال هذا الحفل على جهود الهيئة ومساعيها الحثيثة لتقديم خدماتها الإنسانية من أجل نجدة الشعوب المكلومة وإنقاذها من هذه الكوارث بشتى أنواعها وفي كل حالات المحن والشدائد والملمات خصوصاً وأن تجاربها المتراكمة في مجال العمل الخيري أهلتها لهذه الريادة وجعلتها سباقة لعون الملهوفين في كل مكان وزمان.