نقل عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قوله ان الولاياتالمتحدة طلبت من تركيا ارسال قوات الى العراق، في مؤشر آخر الى تراجع التوترات الديبلوماسية التي سببتها الحرب على العراق بين البلدين. وتبحث واشنطن وأنقرة بالفعل في سبل التخلص من مقاتلين اكراد متحصنين في شمال العراق في الوقت الذي يسعى فيه البلدان وهما عضوان في حلف شمال الاطلسي لاصلاح العلاقة التي تضررت بسبب رفض تركيا في آذار مارس السماح للقوات الاميركية باستخدام الاراضي التركية في مهاجمة العراق من الشمال. وتوترت العلاقة بين الحليفين في وقت سابق هذا الشهر عندما احتجزت القوات الاميركية لفترة قصيرة 11 جنديا تركيا في شمال العراق للاشتباه في تخطيطهم لاغتيال مسؤول كردي محلي هناك. ونقلت وكالة الاناضول للانباء عن اردوغان قوله امام اجتماع حزبي في جنوب شرقي تركيا: "طلبت الولاياتالمتحدة من تركيا ارسال جنود الى المنطقة". وأضافت الوكالة ان اردوغان لم يوضح ما اذا كانت تركيا وافقت على ارسال الجنود ام لا. وتكهنت وسائل اعلام محلية بأن الطلب الاميركي قدم اثناء محادثات جرت الجمعة مع اثنين من كبار القادة العسكريين الاميركيين في العاصمة التركية انقرة. وكتبت صحيفة "حريات" ان اميركا طلبت ارسال عشرة آلاف جندي تركي الى العراق. ووافقت بلغاريا والمجر وبولندا ورومانيا بالفعل على ارسال قوات الى العراق الذي تواجه فيه القوات الاميركية موجة من الهجمات على قواتها منذ سقوط بغداد في التاسع من نيسان ابريل الماضي. ورفضت الهند وفرنسا ارسال قوات مشترطة ان تعمل اي قوات ترسلها تحت لواء الاممالمتحدة. وقد تتضح تفاصيل العرض الاميركي خلال زيارة يقوم بها وزير الخارجية التركي عبد الله غل لواشنطن هذا الاسبوع. ودفعت تركيا بالفعل بآلاف من جنودها داخل شمال العراق في خطوة مثيرة للجدل تقول انها ضرورية لمنع المقاتلين الاكراد من العودة الى تركيا لمهاجمة اهداف تركية. واعلنت وزارة الخارجية التركية ان غل سيلتقي الاربعاء نواباً في الكونغرس قبل ان يجري محادثات الخميس مع نظيره الاميركي كولن باول ونائب الرئيس الاميركي ديك تشيني. كما سيلتقي الجمعة مستشارة البيت الابيض للامن القومي كوندوليزا رايس ويلقي خطاباً في معهد متخصص بالسياسة في الشرق الاوسط قبل لقاء مسؤولين في صندوق النقد الدولي. ويمكن ان يلتقي الوزير التركي الذي يشغل ايضا منصب النائب الاول لرئيس الوزراء، وزير الدفاع دونالد رامسفيلد.