الرسالة كانت واضحة ومفهومة: "إدفع 300 ألف دولار لتبقي على ولدك حياً. وفي حال عدم الدفع يقترب الخطر من ولدك وقد يموت! ولكن من أين ل أ. ع. أن يدفع؟ تفاصيل الموضوع ان نجل "أ.ع" المدير في القطاع المصرفي كان يقود سيارة والده الرسمية من نوع "أولدزموبيل" ومعه صديقه عندما اعترضتهما سيارة نزل منها شخصان شاهرين السلاح، ومرت الأحداث بسرعة: امر الشاب الأول بترك مقعد القيادة تحت تأثير التهديد بالسلاح، فيما ألقي بصديقه على الأرض، وخطفت السيارة بمن فيها ... وبعد ساعات تلقى أ. ع. مكالمة هاتفية من الخاطفين:"إدفع وإلا!". بغداد تتحدث عن أكثر من حادثة خطف تعرض لها شباب ومراهقون. وبعد الفتيات جاء دور الشباب ومطالبة ذويهم بدفع فديات كبيرة من المال في مقابل الإفراج عنهم. وتردد ان عدد حوادث الخطف في الأسبوعين الأخيرين في بغداد بلغ 37 حادثة شملت أحداثاً وصبايا خطفوا من أمام بيوتهم أو مدارسهم . وقبل ذلك تصاعدت في الأسبوعين الأخيرين موجة إغتيالات طاولت موظفين كباراً ورجال دين ومجتمع، اذ أغتيل المدير العام للهيئة العامة للضرائب عبدالله محمود أمين، وتعرض وكيل محافظ المصرف المركزي لمحاولة إغتيال فاشلة، وجرح رجل الدين المعروف محمد الموسوي الكاظمي جراء محاولة إغتيال. وقال مسؤول الشرطة العراقية انها تمكنت بالتعاون مع قوات التحالف من اعتقال واحدة من أخطر العصابات الإجرامية التي تمارس عمليات الخطف وهي عصابة "الكوكو"، لكنه أقر بأن عصابات أخرى لا تزال تواصل تهديدها للأمن.