قال محسن الحكيم نجل عضو مجلس الحكم الانتقالي عبد العزيز الحكيم إن أباه انتخب بالإجماع لرئاسة حزب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية خلفا لشقيقه الأكبر القتيل محمد باقر الحكيم، في الوقت الذي حاصرت فيه القوات الأمريكية منزل موسى الصدر. وأكد عادل عبد المهدي أحد مسؤولي المكتب السياسي للحزب انتخاب عبدالعزيز في اجتماع عقده أعضاء شورى المجلس مساء الثلاثاء لاختيار خليفة لمحمد باقر الحكيم الذي اغتيل بعد صلاة يوم الجمعة الماضي في مدينة النجف. واعتبر أن انتخاب عبد العزيز رئيسا للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية لن يؤثر على عمله في مجلس الحكم الانتقالي، وقال إن عبد العزيز الحكيم كان المرشح الأقوى والأبرز لخلافة أخيه حيث إنه كان الرجل الثاني في حزب المجلس الأعلى. وكان من المتوقع ان يتولى عبد العزيز الحكيم رئاسة الحركة السياسية الشيعية البارزة في العراق حتى قبل مقتل شقيقه في اعتداء النجف (150 كلم جنوببغداد) الذي أسفر كذلك عن مقتل 82 شخصا. من جهة ثانية، أعلن قيس الخزعلي من مكتب مقتدى الصدر، ان القوات الامريكية حاولت أمس تجريد الحراس الشخصيين لمقتدى الصدر من سلاحهم لكنها لم تنجح في ذلك. وقال الخزعلي لوكالة فرانس برس انه منذ مقتل الحكيم، أخذت مجموعة من المتطوعين بحماية منزل مقتدى الصدر. واضاف ان قوة امريكية على متن ثلاث مصفحات حضرت بعد ظهر أمس الى المنزل في الحي الاشتراكي من اجل تجريد هؤلاء الحراس من اسلحتهم، لكنهم رفضوا تسليم أسلحتهم الخفيفة المؤلفة من رشاشات ومسدسات، مما دفع القوة الأمريكية الى الذهاب والعودة مع افراد من الشرطة العراقية الذين هم ايضا بدورهم حاولوا تجريد هؤلاء الحراس الشخصيين من اسلحتهم ولكنهم لم ينجحوا في ذلك. واوضح الخزعلي ان القوات الامريكية عادت للمرة الثالثة ولكنها فوجئت باستنفار أنصار الصدر وقد احتشدوا امام منزله مما دفعها الى العودة ادراجها. ونقل مراسل وكالة الصحافة الفرنسية عن جندي في المارينز قوله ان قوة مرت بالقرب من منزل الصدر لكنها لم تحاول تجريد الحراس من سلاحهم، مضيفا ان "الزمان والمكان لم يكونا ملائمين". وقال المراسل إن 200 شخص بدا عليهم الغضب وكان عدد كبير منهم مسلحا، تجمعوا بعد الظهر امام منزل مقتدى الصدر. ويوم الأحد فتح حراس مقتدى الصدر النار على سيارة مرت بالقرب من المنزل ليلا فقتلوا إمرأة ورجلا وجرحوا زوج المرأة وابنتها، كما اكدت عائلة القتيلة وقال متحدث باسم مقتدى الصدر إن الحادث كان خطئا وليس مقصودا. في هذه الأثناء، أعلن علي الواعظي الموسوي أنه تعرض لمحاولة اغتيال نفذها عشرة مهاجمين خارج مسجد الكاظمية في العاصمة العراقية مساء الثلاثاء. والواعظي يمثل في بغداد السيد علي السيساتي أحد أعلى المرجعيات الشيعية في العراق. وقال إنه كان متوجها من منزله الى مسجد الكاظمية لأداء الصلاة عندما فتح رجال النار عليه. وقال ان اثنين منهم اطلقا النار من سقف فندق يستخدمه الزوار قبالة المسجد في حين اطلق ثلاثة النار من حافلة صغيرة من طراز كيا واثنان من سيارة تويوتا كورولا. وردا على اطلاق النار حراسه الشخصيون وحراس المسجد ايضا الذين كانوا في حالة استنفار اثر العثور على قنبلة يدوية مع رجلين وامراة حاولوا الدخول الى المسجد، وفقا للمصدر نفسه.