تستضيف مدينة اسطنبول اليوم الخميس الاجتماع الاقليمي حول العراق الذي تشارك فيه كل من تركيا والمملكة العربية السعودية والأردن وسورياوايران ومصر على مستوى وزراء الخارجية وسيطلق عليه اسم "المبادرة الاقليمية حول العراق". واكد الرئيس السوري بشار الاسد أن الهدف من الاجتماع هو التوصل الى حل سلمي للازمة العراقية ومنع وقوع الحرب. وقال الاسد خلال استقباله وزيرة الخارجية الاسبانية انا بالاسيو في دمشق ان الاجتماع يهدف ايضا الى السعي لتطبيق قرار مجلس الامن 1441 والتأكد من عدم تدخل اي جهة في عمل المفتشين الدوليين للاسلحة في العراق. وكان وزير الخارجية السوري فاروق الشرع قد اكد في ندوة صحافية عقب لقائه مساء الثلاثاء بالاسيو ان سوريا لا تدعم اي تدخل في الشؤون الداخلية للدول مؤكدا ان الحكومات تغير من قبل الشعوب. وقال انه اذا اتبع اسلوب التغيير من الخارج ستسود شريعة الغاب. وجاءت تصريحات الشرع ردا على سؤال عن معلومات تحدثت عن احتمال لجوء الرئيس العراقي الى الخارج لتجنب حرب في بلاده. واكد وزير الخارجية السوري الموقف نفسه في بيروت حيث قام بتسليم الرئيس اللبناني اميل لحود رسالة من نظيره السوري. وردا على سؤال عما اذا كان اجتماع اسطنبول سيبحث في قضية تنحي الرئيس العراقي صدام حسين ومغادرته العراق كما اقترحت الولاياتالمتحدة، اوضح ان هذا الموضوع لم يطرح في كل الاتصالات واللقاءات مع العواصم العربية والاسلامية والاجنبية. وكان الشرع قد زار اخيرا الرياض وطهران. من جهته قال وزير الخارجية الايراني في تصريح نقلته وكالة الانباء الايرانية ان على جيران العراق ان يمنعوا نشوب حرب وتدخل قوى خارجية في هذا البلد. وقال خرازي عشية توجهه للمشاركة في اجتماع اسطنبول أن ايران ترفض اي خطة مفروضة من الخارج على الشعب العراقي معتبرا ان العراقيين وحدهم يجب ان يقرروا مصير بلادهم. وافاد مصدر دبلوماسي تركي أن الدول العربية تريد طرح القضية الفلسطينية ايضا خلال الاجتماع الاقليمي في اسطنبول. ونقلت عنه وكالة فرانس برس أن الدول العربية ترغب في ان يدعو اجتماع وزراء خارجية تركياوسوريا ومصر والاردن والسعودية وايران، الولاياتالمتحدة الى مزيد من التعهد لتسوية الازمة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.