بدأت أمس في بغداد عملية تجنيد عناصر في "الجيش العراقي الجديد" الذي يفترض ان يحل محل الجيش الذي اعلنت الادارة المدنية الاميركية في العراق حله بعد سقوط نظام صدام حسين. وكان مئات العراقيين، وعدد كبير منهم كانوا في الجيش السابق، يملأون استمارات في بغداد، على امل الانخراط في كتيبة الآليات المدرعة الاولى في سلاح المشاة المؤلفة من الف رجل والتي سيدربها الاميركيون في آب اغسطس. وفي بغداد، تجري عملية التجنيد في مطار المثنى القديم. وبدأت عملياً بفحوص طبية للتأكد من ان المتقدمين مؤهلون صحياً، وبمقابلات للتعرف الى المرشحين. وطلب من المرشحين ترك ملفاتهم في المركز والعودة الاحد. والمؤهلات المطلوبة هي ان يتراوح سن المرشح بين الثامنة عشرة والاربعين. ويستثنى الذين كانوا يحملون رتبة عقيد وما فوق في جيش صدام حسين او الذين كانوا يشغلون مناصب قيادية في حزب البعث المنحل. كما تنص مذكرة صادرة في هذا الاطار على ان قوات "التحالف" الاميركي البريطاني سترفض طلبات الذين كانوا من العناصر المكلفين أمن الرئيس العراقي السابق او اعضاء في اجهزته الامنية او في الحرس الجمهوري او المتهمين بانتهاك حقوق الانسان والانتماء الى منظمات ارهابية. ويفترض ان يتم تشكيل نواة الجيش العراقي الجديد من 12 الف رجل في خلال عام، على ان يصل العدد الى اربعين الفا خلال عامين. وتقضي مهمة الجيش بتأمين حدود البلاد والعمل الى جانب القوات الاميركية.