يعاني الطلاب والطالبات الذين يردون إلى حرم جامعة بغداد، لإجراء امتحانات نهاية السنة، ازعاجات وممارسات تساهم في رفع حدة التوتر في الجامعة وتعكّر صفو أجواء الامتحانات. وتتمركز داخل حرم الجامعة قوات أميركية، من دون الحصول على إذن عمادة الجامعة. ويؤدي وجودها إلى إرباك حركة الطلاب. كما تحلق مروحيات عسكرية باستمرار في محيط الجامعة وفوقها، مضيفة قدراً كبيراً من الإزعاج، في وقت يشكو الطلاب من هدير المدرعات والآليات العسكرية أثناء المحاضرات أو الامتحانات. وفاقم أجواء التوتر امتناع بعض المجندات الأميركيات عند مدخل الجامعة عن قبول تفتيش الطالبات، ما يثير غضب الطلاب الذين يرفضون أن يقوم جنود بتفتيش زميلاتهم. ولوحظ أن طلاب كلية العلوم السياسية يعبرون عن غضبهم بطريقتهم الخاصة، إذ يتبادلون الشتائم مع القوات الأميركية، في حين يرفض طلبة كلية العلوم الإسلامية حتى تحية الجنود أو الحديث معهم، كما ترفض الطالبات الخضوع لجهاز فحص الأجسام المعدنية. وازدادت الإجراءات الأمنية شدة بعد قتل أحد الجنود الأميركيين داخل الحرم الجامعي قبل نحو عشرة أيام. ويقول البعض ان قتله أتى على خلفية استياء الطلبة من إجراءات التفتيش.