افادت مصادر عسكرية ان الجنود الاسرائيليين قتلوا امس فلسطينياً مسلحاً بعدما اطلق النار عند حاجز للجيش الاسرائيلي قرب طولكرم في شمال الضفة الغربية. واضافت المصادر ذاتها ان هذا الفلسطيني الذي لم يكشف عن هويته او انتمائه السياسي المحتمل، اقترب من الحاجز واطلق النار من مسدس، فرد الجنود وأردوه. وقال ناطق باسم الجيش الاسرائيلي انه لم يصب احد من الجنود في الهجوم. وهو ثاني قتيل يسقط منذ الاحد موعد بدء هدنة من ثلاثة اشهر اعلنتها الفصائل الفلسطينية الرئيسية بينها حركتا "المقاومة الاسلامية" حماس و"الجهاد الاسلامي". فقد قتل عامل بلغاري كان يقود شاحنة بنيران فلسطينيين قرب جنين في شمال الضفة الغربية. واعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس في رام الله ان قوات الامن الفلسطينية اعتقلت منفذ الهجوم الذي ادى الى مقتل العامل البلغاري. وقال عرفات للصحافيين في ختام لقاء مع الامير السعودي تركي بن طلال بن عبدالعزيز في مقره العام في رام الله: "تم اعتقال الشخص الذي نفذ" الهجوم، من دون ان يورد اي تفاصيل اخرى. وادت العملية الاثنين الى مقتل رادكوف كراستيو وهو سائق شاحنة عمره 45 عاماً كان يعمل مع عمال اسرائيليين في شق طريق في قطاع جنين. واعلنت كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة "فتح" على الفور مسؤوليتها عن العملية في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" في جنين، مؤكدة رفضها الهدنة التي اعلنتها اربع حركات فلسطينية بينها "فتح" الاحد. واعلنت كتائب الاقصى في بيان بعد ذلك التزامها الهدنة داعية الى وقف العمليات العسكرية ضد اسرائيل على كل الجبهات. وكان ذلك اول هجوم ينفذ منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ.