أطلقت "حركة تحرير السودان" قائد قاعدة الخرطوم الجوية وسلمته الى ذويه امس، فيما أقر مسؤولون حكوميون كبار، بأن الحركة سياسية تقاتل من أجل مطالب ورفضوا إلصاق تهمة "قطاع الطرق والنهب المسلح" بها. واجرت "الحياة" اتصالاً هاتفياً عبر الأقمار الاصطناعية امس بكل من وزير التعليم الاتحادي أحمد بابكر نهار ووالي ولاية نهر النيل المهندس عبدالله مسار وقائد قاعدة الخرطوم الجوية اللواء ابراهيم البشري داخل مناطق سيطرة "حركة تحرير السودان". واكد اللواء بشري ان الحركة أطلقته وسلمته الى زعيم قبيلته اسماعيل حامدين سليمان. وقال: "أنا الآن حر وبصحة جيدة ومتوجه نحو دياري". وكانت "الحركة" اسرت قائد قاعدة الخرطوم الجوية في نهاية نيسان ابريل الماضي اثر هجومها على مدينة الفاشر. الى ذلك، رفض الوزير نهار والوالي مسار إلصاق تهمة النهب المسلح بمقاتلي الحركة. وقال مسار: "جئنا في مهمة لرأب الصدع بين الحركة وبين الحكومة، ولكن التصعيد العسكري والقصف اليومي قطعا الحوار، لكننا أسسنا لمبادئ حوار". واشار الى ان "المهمة هي وساطة يقوم بها أبناء دارفور بقيادتي مع الدكتور نهار"، موضحاً: "ان هناك مفاهيم مغلوطة عن الحركة سأنشرها فوراً لدى وصولي الخرطوم". وزاد: "تأكد لنا ان الحركة حركة سياسية لديها مطالب محددة تريد تحقيقها". وفي الإطار ذاته، اكد قادة في الحركة السماح للوفد بمغادرة المنطقة. وعزوا تأخير تحركهم لأسباب أمنية، وكانت أنباء ترددت عن أسر متمردي دارفور الوفد الحكومي. وفي الخرطوم، اعترف الجيش السوداني بهجوم قوة كبيرة من "متمردي دارفور" على متحرك للجيش في منطقة شمال غرب مدينة كتم في ولاية شمال دارفور في غرب البلاد، وكشف انه تسلم مجموعة من المتمردين اعتقلتهم قوة من الجيش التشادي اثناء عبورها الاراضي التشادية عقب هجوم المتمردين على بلدة الطينة اخيراً. وكانت الخرطوم نفت اول من امس حصول الهجوم. ونفى اعلان الأمين العام ل"حركة تحرير السودان" منى اركو ميناوي ان مقاتليه قتلوا 302 من جنود الحكومة وأسقطوا مروحية عسكرية واستولوا على 25 سيارة عسكرية بينما خسرت حركته 25 مقاتلاً. ووصف سليمان هذه الادعاءات بأنها "فرقعة اعلامية" بعدما كبدهم الجيش خسائر فادحة في الارواح والمعدات.