كشفت صحيفة "غارديان" اللندنية أمس أن رجلي أعمال بريطانيين أحدهما من أصل عراقي والآخر من أصل أردني احتجزا في معتقل غوانتانامو بعد اعتقالهما في غامبيا في ظروف غريبة في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. فيما يضغط الرأي العام والبرلمان في بريطانيا على الحكومة لاستعادة بريطانيين تحتجزهما السلطات الأميركية بصفتهما إرهابيين في معتقل غوانتانامو. وأوضحت "غارديان" أن الشرطة البريطانية احتجزت بشار الراوي وجميل البنا في مطار غاتويك في لندن، لكنها سمحت لهما بالمضي في طريقهما إلى غامبيا. وأضافت أن الراوي والبنا اعتقلا لدى وصولهما إلى غامبيا، وأن الشرطة السرية الغامبية احتجزتهما لمدة شهر نقلا بعده إلى قاعدة بغرام في أفغانستان للاشتباه في أن لهما صلة بتنظيم "القاعدة"، ثم نقلا إلى معتقل غوانتانامو حيث يحتجزان منذ آذار مارس الماضي. وأفادت الصحيفة أن الراوي عراقي الجنسية أقام في بريطانيا لمدة 19 عاماً، وأن البنا أردني منح اللجوء السياسي في بريطانيا عام 2000. إلى ذلك، دعا زعيم حزب الأحرار الديموقراطيين المعارض تشارلز كينيدي رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إلى استغلال شعبيته لدى الولاياتالمتحدة للضغط على الإدارة الأميركية من أجل استعادة فيروز عباسي 23 عاماً ومعظم بيغ 35 عاماً وهما بريطانيان مسلمان اعتقلا في أفغانستان وباكستان، وأحالهما الرئيس جورج بوش مع أربعة معتقلين آخرين إلى محكمة عسكرية تملك سلطة فرض عقوبة الإعدام. وكان مكتب بلير أعلن أن لندن تبحث مع واشنطن في عودة مواطنيها للمحاكمة في بريطانيا. وقال ناطق باسم رئيس الوزراء: "نتفاوض في شأن سلسلة من القضايا مع الإدارة الأميركية بما في ذلك إعادة المواطنين البريطانيين والتفاوض مستمر". ويتعرض بلير للضغط في شأن المعتقلين من أعضاء في حزب العمال نفسه. إذ وقع أكثر من 200 عضو في البرلمان من جميع الأحزاب مذكرة يطلبان فيها إجراء محاكمة عادلة للرجلين.