اتهم رجل اعمال بريطاني من اصل عراقي عناصر في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي اي باحتجازه بطريقة غير مشروعة وتهديده بالتعذيب للاشتباه بقيامه بنشاط ارهابي، ووصف عناصر ال"سي اي اي" بأنهم "أغبياء"، وانهم "لا يختلفون عن صدام حسين". وذكرت صحيفة ال"غارديان" البريطانية أمس ان وهاب الراوي، المولود في العراق ويحمل الجنسية البريطانية، احتجز في الثامن من تشرين الثاني نوفمبر 2002 في غامبيا حيث كان في رحلة عمل. وفي اليوم نفسه اعتقلت قوات امن غامبية شقيقه بشر عراقي الجنسية وصديقه جميل البنا وهو اردني لاجئ سياسي في بريطانيا. ويعقتد ان سبب الاشتباه بالثلاثة علاقتهم مع "ابو قتادة" الموقوف في لندن. واكد الراوي ان الثلاثة خضعوا لاستجواب عناصر من "سي اي اي"، ولم يتمكنوا من الاتصال بمحام، وعندما طلب الراوي الاتصال بالسفارة البريطانية في غامبيا قيل له "ان البريطانيين هم الذين طلبوا منا اعتقالكم". واضاف الراوي ان الرجال الثلاثة نقلوا الى بانجول العاصمة حيث اودعوا السجن الانفرادي، و"عمدوا الى تخويفي، وهددوا باغتصابي اذا لم أتعاون معهم". ووصف الرواي عناصر ال"سي اي اي" بأنهم "أغبياء"، واتهمهم بأنهم "لا يختلفون عن صدام حسين". وقال: "لا أرى خطراً في معرفتي بأبي قتادة. وأعلم ان هذا الشخص غير قادر على تدبير أي شيء. واذا كنت أعلم ذلك، فلا بد ان الأجهزة الأمنية تعلم ذلك أيضاً". وبعد ذلك افرج عن الراوي من دون توجيه أي تهمة اليه، لكن شقيقه والبنا ما زالا معتقلين في قاعدة غوانتانامو".