اقترح شيخ الازهر الشيخ محمد سيد طنطاوي خلال مؤتمر دولي يعقد في العاصمة الماليزية منع نشر الكتب التي تشجع على التطرف، ودعا الى مزيد من الحوار مع الغرب. غير أن طنطاوي لم يعط امثلة على الكتب التي دعا الى منعها، مشيرا الى كتب يصدرها متطرفون "تحوي أفكارا راديكالية ليس هناك منطق وراءها". وقال طنطاوي انه لا يوجد مكان للتطرف في الاسلام، كما ان اعمال الارهاب التي يرتكبها مسلمون باسم الجهاد ليس لها ما يبررها. وخاطب طنطاوي المؤتمر في بوتراجايا الواقعة خارج العاصمة الماليزية مباشرة، الذي يشارك فيه نحو 800 من العلماء ومثلو المنظمات غير الحكومية قائلاً، ان التطرف هو عدو الاسلام. وقال ان الجهاد مباح في الاسلام لدفاع الانسان عن ارضه ومساعدة المظلومين، لكن الفرق بين الجهاد في الاسلام والتطرف كالفرق بين السماء والارض. واضاف ان الهجمات التي يشنها مسلمون بما في ذلك الهجمات التي تشن على الاسرائيليين غير مبررة. واعتبر هذه العمليات خطأ، واضاف ان التطرف ليس السبيل للتنفيس عن الاحباط. ودان طنطاوي التفجيرات التي وقعت في الدار البيضاء في 16 ايار مايو واسفرت عن قتل 43 شخصاً، وفي الرياض والتي ادت الى مقتل 34 شخصاً قبل ذلك ببضعة ايام. وقال ان الجهاد فريضة على كل مسلم لدعم الحق. واوضح طنطاوي انه "يجب علينا ان نرحب بالذين يريدون السلام معنا، وأن نرفض العنف ضد الابرياء". واضاف: "إنني لا أؤيد الحديث عن صراع بين الحضارات. على الناس من مختلف المعتقدات التعاون وليس الدخول في صراعات وعداوات بلا معنى". الهضيبي على صعيد آخر، دعا المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر مأمون الهضيبي الى اجراء تغييرات شاملة في الدول العربية والاسلامية، واصفاً الواقع الذي تعيشه الامة بأنه "مُر يلف الأمة من أدناها الى اقصاها ويكتنفها في مؤسساتها ومنظماتها ويغشاها في تفكيرها وفي نخبتها التي رضيت بالدنيوية والعلمانية". وقال الهضيبي في رسالة وجهها الى "الإخوان" في العالم: "إن واقعنا المُر الذي نراه ونشاهده يحتاج الى عملية التغيير الكاملة الشاملة، حتى يصل الى مؤسسات المجتمع وهيئاته، وتنطلق به برامجه وقنواته، ويؤكده نظامه التعليمي والسياسي والاقتصادي، ويقود سفينته في كل مرفق من يخشون الله ويخافونه". وفي اشارة الى دور "الاخوان" قال الهضيبي "إن على أصحاب الرسالات ان يدركوا ان الله اجتباهم ليكونوا شهداً على الناس وأن حياتهم صارت وقفاً على الجهاد في سبيل الله والجهاد هنا هو جهاد النفس حتى تستقيم إلى أمر الله".