يحاول الاستراليون الترويج للمقاصد الفاتنة التي تحفل بها بلادهم والتي هي أقدم جزيرة في العالم. وتنصب حملاتهم في صورة خاصة على السياح القادمين من العالم العربي، في ظل التراجع الذي شهدته صناعة السياحة الاسترالية نتيجة حرب العراق، والمخاوف التي أثارها مرض سارز. تقتصر ذاكرة الأفراد العرب أو أولئك المقيمين في منطقة الشرق الأوسط ممن لم يحالفهم الحظ لزيارة أستراليا على المعالم البارزة منها مثل دار الأوبرا بسيدني و جسر الميناء ومدن الألعاب والملاهي ومنطقة الشاطئ الذهبي والمراكز التجارية الفاخرة والشمس الدافئة والصحارى المترامية والمغامرات المثيرة وحيوانات الكنغر والكوالا. إلا أن المسافرين يكتشفون ما أن تحط أقدامهم على تراب هذا البلد الرائع وفرة التجارب والمغامرات المثيرة والمناظر الطبيعية المدهشة التي تحيط بهم وسهولة خوض هذه التجارب. وتحظى استراليا بالكثير من المقومات السياحية التي لا تضاهى على الإطلاق فهي تتميز بشعب ودود يتمتع بروح الصداقة والمحبة الحقيقية للآخرين والمدن الجميلة وحدائق الحيوانات المدهشة و الأحواض والمراكز المائية والمنتزهات والحياة الفطرية التي لا نظير لها، والغابات الممطرة والمدن المشتهرة بمناجم الذهب والوجبات البحرية والأكلات العالمية، بما فيها أفضل الأطباق اللبنانية التي لن تجدها خارج بيروت. إلى جانب ذلك هناك المقاهي والمحلات التجارية التي تبيع السلع والمنتجات العربية والمطاعم العديدة التي تقدم الوجبات الحلال المتوافرة في جميع المدن. وبوسع المسافر أن يأخذ نسخته من جريدة "الحياة" أو "الشرق الأوسط" والاسترخاء على مقعده في اي من المقاهي الخارجية المفتوحة على السماء واحتساء قهوته المفضلة في أجواء مريحة. لكن قبل بدء رحلة الاحلام لا بد من الحصول على تأشيرة الدخول إلى استراليا والتي يمكن للمواطنين الخليجيين الحصول عليها في زمن قياسي من السفارة الأسترالية في دبي. ويمكن، من خلال طلب مساعدة وكالة السفر قبل عشرة أيام من السفر على الأقل، الحصول على التأشيرة بسهولة. وتتميز استراليا بأسعار تنافسية تعززها قيمة الدولار الاسترالي المنخفضة بشكل مستمر. وتقوم شركات طيران عربية عدة بتسيير رحلات الى القارة الاسترالية، أقصرها وقتاً رحلات "طيران الإمارات" المباشرة من دون توقف من دبي إلى مدينة بيرث التي يمكن فيها تفادي التوقف غير اللازم في منطقة الشرق الأقصى. وقد لا يكون السفر مع الأطفال أمراً سهلاً في بعض الأحيان إذ كلما كان عدد محطات التوقف قليلاً كلما كان السفر أكثر متعة وراحة. وهذا يعني أن خط دبي - بيرث أقل إزعاجاً من بقية الخطوط الجوية الأخرى. كذلك تقدم شركة طيران "كوانتاس"، وبشكل منتظم، خدمات ورحلات مريحة تنطلق من مختلف مطارات الشرق الأقصى إلى جميع المحطات الاسترالية، فضلاً عما تقدمه شركات الطيران الأخرى مثل "الخطوط الجوية الكويتية" و"طيران الخليج" و"الخطوط الجوية الماليزية" و"طيران سنغافورة" و"كاثي باسيفيك". وفي جعبة جميع هذه الشركات الكثير من البرامج الرائعة لهذا الصيف، و تم تصميمها بشكل دقيق. وساهمت عشرات السنوات من موجات الهجرة المنتظمة لاستراليا في إثراء المطاعم الاسترالية التي تقدم جميع أنواع الوجبات والأكلات المناسبة لمختلف الاذواق والموازنات. وتقدم المطاعم الاسترالية تشكيلة واسعة من الوجبات الشرقية والغربية التي تميز المطاعم الاسترالية عن غيرها، بما فيها الوجبات الحلال المعدة حسب الشريعة الاسلامية والمتوافرة في الكثير من المطاعم المنتشرة في مدينة سيدني وغيرها. وتعتبر سيدني واحدة من أجمل المدن في العالم. وهي تشتهر بنمط الحياة المتألق بالنزعة العصرية الطاغية المميزة. كذلك تشتهر ملبورن، التي تعد ثاني أكبر مدينة في استراليا بنمط الحياة العصرية النابضة بالحركة وبتعدد الثقافات والتقاليد وبالمراكز التجارية العالمية الفخمة والراقية والمقاهي المنتشرة على جوانب الشوارع والمنتجعات والمنتزهات الجميلة والمراكز الترفيهية المدهشة و المباني المعمارية الأخاذة وحبها للفنون. وهناك أكثر من 120 مطعماً ومقهى و متجراً تبيع الأكلات الطازجة التي تراعي أحكام الشريعة الإسلامية فيها. وفي ولاية فكتوريا أكثر من خمسين مسجداً معظمها على مقربة من مدينة ملبورن.