طرح الكاتب المصري محمد نور الدين في محاضرة له في اتحاد كتاب وأدباء الامارات، أدارها عبدالمعطي سويد، نظرية نقدية جديدة، اطلق عليها عنوان "النقد الجماعي التحليلي". وقال انه يعتمد فيها على وحدة النفس البشرية اساساً فكرياً وفلسفياً... واصفاً ما سماه "النقد الفردي" بأنه سلبي وسيىء. واختصر المحاضر صور الناقد العربي الراهنة في مسميات، مثل: الناقد المذهبي، الناقد الهجاء، الناقد النمطي، الناقد المترجم... وأضاف: "هؤلاء يمثلون خطراً حقيقياً على الساحة الثقافية العربية". أما نظريته الجديدة، فيستند فيها الى مفهومي افلاطون وأرسطو عن النفس: "اعتمد الاول في نظريته عن المعرفة على عالم المثل والعلم الفطري، في حين ذهب تلميذه الى التشديد على اننا نعيش العالم الحقيقي، وأن الحواس والتجارب هي وسائل المعرفة". ثم أوضح: "النظريات الفلسفية الغربية وما انبثق عنها من نظريات نقدية تعتمد اساساً نظريات افلاطون وأرسطو، سواء كانت مثالية أم رومانسية أم رمزية أم تعبيرية، وما الى ذلك من مذاهب الكلاسيكية او الواقعية الجديدة". وأضاف: "بعدما ثبتت لدي هذه الحقيقة، توجهت الى اجتهاد منهج نقدي يشكل وعاء لكل النظريات النقدية، لأنها تمثل في نهاية الأمر جزءاً من أجزاء النفس الواحدة. وتالياً يصبح المنهج ملكاً للجميع. وتكون الجماعة، لا الفرد، صاحبة المصلحة الحقيقية في ممارسة النقد الفني او الادبي، وفق منهج يعتمد على مراحل أربع: طرح استبيان على متخصصين في المجالات التي يمر بها النص او التي يتطرق اليها او يستعرضها، ثم جمع المعلومات الواردة في الاستبيانات واستعراض ما خلص اليه المختصون، لاخضاعه، في ما بعد، لعملية تقويم تمازج بين جوانب النص المختلفة، وصولاً الى التوصيف العلمي الحيادي لها".