صدر للشاعر اللبناني جورج غنيمة ديوان عن "اتحاد الكتّاب اللبنانيين" تحت عنوان: "برق على أطباقٍ من ورق". والديوان من أربعة أقسام: وليمة كلام على مائدة الضوء واللون، بعض مما رواه الغيم المقيم، من أوراق ناي صامت، مشاهد مصوّرة بعدسة البرق. ويهدي الشاعر ديوانه: "الى التي وهبتني/ أجنحة الطير/ سلالم/ نحو ومضٍ لا يُرى/ إليك أمّي، أرفع هذا الكتاب". وفي قصيدة "قيس الليل وليلى النهار": كلما بلغ "قيس" الليل الدورة الرابعة والثمانين من محاولات التسلق الى أطرافها المستديرة كالرغيف،/ حاذى كالظلِّ قامة "ليلى" النهار،/ أطبق عليها نسر ألقٍ جاع الى يمامة سطوعٍ،/ وجعل عينيها تلميذتين قاصرتين عن القراءة/ في كراريس البحر، والتراب، والشجر،/ لكن تلك المُشعة، كإكليل سنابل، المحجوبة/ بضوءٍ هو/ جسدُ عاشقها، ظلت/ تجيدُ أُصول التهجئة/ في نصوصِ الماءِ والعُشبِ/ والحجرِ،/ وإن سدَّ "قيسُها"/ منافذَ ونوافذَ البصرِ،/ في/ بيتِ عينيها، ببراقعَ/ كقرابينِ الحرائقِ داكنة.