طرح الرئيس جاك شيراك على نظيره الاميركي جورج بوش فكرة اعداد "خريطة طريق" اضافية لحل المسارين السوري واللبناني. واستمع بوش إلى هذا الطرح، معرباً عن اهتمامه به ومؤكداً انه ينبغي ان يبقى على اتصال بالرئيس الفرنسي. جاء ذلك خلال لقاء ثنائي عقده الرئيسان على هامش قمة الدول الصناعية الثماني في ايفيان واستغرق نحو 40 دقيقة، ركزت عموماً على الشرق الاوسط. وكرر بوش خلال اللقاء انه جاء يطلب استشارة من شيراك حول الشرق الاوسط كون الرئيس الفرنسي يعرف الكثير عن المنطقة. وأضاف رداً على اسئلة وجهت اليه قبل اللقاء الثنائي: "ان كثيرين يتساءلون هل في إمكاننا الجلوس معاً وتبادل الحديث براحة، وهذا هو الواقع". وتابع يمكن ان نكون على خلاف "لكن هذا لا يعني اننا ينبغي ان نعامل بعضنا بطريقة غير لائقة". واشار الى انه سيحرص على دعوة الاطراف المعنية بأزمة الشرق الاوسط الى تحمل مسؤولياتها للتوصل الى السلام الذي قال انه يقضي بإنشاء دولتين تتعايشان جنباً الى جنب. وزاد انه يفهم جيداً ان العملية ستكون صعبة و"لن نحرز تقدماً اذا لم يتحمل الجميع مسؤولياته". واستدرك: "نحن نتقدم وسنتقدم اكثر". وشكر بوش للرئيس الفرنسي تأييده القرار 1483 الخاص بالعراق، وأقرّ بأن خلافات حصلت بين البلدين "لكن هذا لا يمنع من العمل معاً مستقبلاً". وأبدى تفهمه الموقف الفرنسي من العراق مؤكداً ان "الاساس اليوم هو القرار 1483". وأكد بوش وشيراك اثناء لقائهما انهما اختلفا حول العراق لكنهما اتفقا على ان الصداقة الاميركية الفرنسية باقية. وأثار الرئيس الفرنسي قمة شرم الشيخ واستمع من بوش الى توقعاته، ووصفت مصادر مطلعة اجواء اللقاء بأنها اجواء صداقة وود، مشيرة الى ان صفحة الخلاف طويت. وكان شيراك قال قبل اللقاء انه يتمنى بصدق لبوش نجاح جولته على الشرق الاوسط والاجتماعات التي يعقدها في شرم الشيخ. وعبّر عن اسفه لكون الرئيس الاميركي مضطراً لمغادرة قمة ايفيان قبل انتهائها، لكنه قال ان سبب الاستعجال قضية "نتمسك جداً بها وهي قضية السلام في الشرق الاوسط". وغادر بوش قمة مجموعة الدول الثماني متوجهاً الى الشرق الاوسط، وتحديدا للمشاركة في قمة شرم الشيخ اليوم قبل ان يغادرها غداً لحضور قمة العقبة.