قالت مستشارة الامن القومي للبيت الابيض كوندوليزا رايس ان الرئيس جورج بوش يريد ان يتجاوز الجدل المرير حول العراق وسيستخدم رحلته المقبلة الى اوروبا ليؤكد مجدداً اهمية العلاقات عبر المحيط الاطلسي. لكنها قالت ان لقاءات الرئيس الأميركي في قمة مجموعة الثماني في ايفيان فرنسا ستقتصر على الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي يستضيف القمة وعلى الرئيس الصيني هو جينتاو. وقال مسؤول كبير في الادارة الأميركية طلب عدم نشر اسمه: "يوجد جدول اعمال للقرن الواحد والعشرين والرئيس يريد ان يفكر الناس في ذلك بدل التفكير في التكتيكات والخلافات وسخافة الشهور الاولى من هذا العام". وأكدت رايس للصحافيين، مستشهدة بقرار مجلس الامن الذي صدر بالاجماع لرفع العقوبات عن العراق كدليل، "لقد تجاوزنا حرب العراق". وفيما يستعد بوش لبدء جولة تستغرق اسبوعاً اليوم استخدمت رايس لغة تصالحية في مؤتمر صحافي في البيت الابيض متجنبة الحديث عن حرب العراق التي تسببت في توتر علاقات الولاياتالمتحدة مع فرنسا وروسيا والمانيا. وهذه المرة الأولى منذ حرب العراق يجتمع بوش مع شيراك والمستشار الألماني غيرهارد شرودر والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويبدأ الرئيس الأميركي جولته بزيارة كراكوف في بولندا ليوجه الشكر للرئيس البولندي ألكسندر كفاسنيفسكي على التأييد الذي قدمه لواشنطن في حرب العراق ويحضر الاحتفالات بمرور 300 عام على انشاء مدينة سان بطرسبرغ ثم يحضر قمة مجموعة الدول الثماني في ايفيان قبل ان يشارك في الجهود الديبلوماسية في الشرق الاوسط ويزور شرم الشيخ ثم مدينة العقبة في الاردن والقوات الاميركية في الدوحة. وأعلن الناطق باسم البيت الابيض اري فلايشر ان بوش سيغادر ايفيان مبكراً الى مصر. ويغادر فرنسا الاثنين بدل الثلثاء مما سيضطره الى عدم حضور مأدبة عشاء لاجتماع القمة في ذلك اليوم الذي يتلى فيه البيان الختامي. وأكد فلايشر ان الهدف ليس العقاب، فيما قالت الناطقة باسم قصر الاليزيه كاترين كولونا "اننا نتفهم تماماً" السبب في ان بوش مضطر لمغادرة القمة مبكراً. الى ذلك، حذرت الولاياتالمتحدة رعاياها من مخاطر حصول اضطرابات على هامش قمة مجموعة الثماني في ايفيان بسبب التظاهرات الضخمة المتوقعة في فرنسا وسويسرا.