ألغى موظف في نادي الجوف الأدبي فجأة مشاركة كانت مدرجة لأحد الشعراء البارزين في المنطقة، في ندوة حول اليوم الوطني بعنوان «محور المواطنة حقوق وواجبات». ودفع هذا الإلغاء غير المتوقع الكاتب والشاعر زياد السالم، صاحب المشاركة المفترضة، إلى معرفة السبب الحقيقي لإلغاء مشاركته وسرد ل «الحياة» قصة الدعوة من أولها ثم سبب الإلغاء قائلاً: طلب مني منسق النادي الأدبي في «دومة الجندل» محمد الحسن أن أشارك في ندوة اليوم الوطني بعنوان «المواطنة حقوق وواجبات»، فأبديت موافقتي وقد حدد موعدها يوم الثلثاء المقبل (أي غداً) بعد صلاة المغرب. كما أخبرني المنسق أن عضو النادي ثامر محسن هاتفه وأشار إليه أن يختار اسمين مناسبين للندوة، ثم تحدث إليه أحد أعضاء اللجان راكان الفقيهي للتنسيق حول الموضوع، فأخبره الحسن أنه اتفق معي وأنني منحتهم الموافقة، وإذا بالفقيهي يشير إلى أن «زياد السالم عليه ملاحظات وتحفظات معينة والأرجح أنه سيتم استبعاده من احتفالات اليوم الوطني». بعد ذلك بيوم واحد تم حذف اسمي واستبعادي من المشاركة». وأوضح السالم إنه «يحز في نفسي هذا السلوك الشائن والمخيب للآمال»، مطالباً رئيس النادي بكشف «خفايا موقفهم المخجل، مطالباً رئيس نادي الجوف الأدبي «بتقديم مبرراته، والمعايير التي استندوا إليها كي يلغوا مشاركتي، كما أطالب بتقديم اعتذار صريح وتوبيخ للمسؤول عن إلغاء مشاركتي». وأشار السالم إلى أنه كان يتطلع إلى المشاركة في هذه الندوة، التي وصفها بالمهمة، بخاصة وأنه اعتذر من قبل عن مشاركات ودعوات تلقاها من عدد من الأندية الأدبية. وفي السياق نفسه أوضح رئيس نادي الجوف الأدبي الدكتور محمد الصالح، ملابسات ما حدث لمشاركة الشاعر والكاتب زياد السالم. وقال: «حدث هذا الإشكال أثناء تواجدي في جدة والطائف بدعوة من نادي جدة لحضور احتفالية افتتاح قاعة الشيخ حسن الشربتلي، ومن اللجنة المنظمة ل «سوق عكاظ» لحضور افتتاح فعاليات المهرجان. وفي هذا الوقت كان «أدبي الجوف» عاكفاً على التنسيق مع المحافظات والمراكز في المنطقة للإعداد لفعاليات اليوم الوطني، وقد يكون هنالك لبس أو خطأ قد حدث في ما يخص استضافة الأديب زياد السالم». وأشار الصالح إلى أنه اتصل بالسالم «ولم يجب، ثم أرسلت له رسالة نصية قصيرة أبديت من خلالها رغبتي في التحدث إليه، إلا أنه أيضاً لم يجب في موقف لم أفهمه ولم أجد مبرراً له. وأود الإيضاح أن إدارة «أدبي الجوف»الجديدة لم يحدث بينها وبين أي مثقف أو أديب بما فيهم الأديب زياد السالم أي خلاف أو سوء فهم، منذ تسلمها مهامها منذ ما يقارب الشهرين، وهي منفتحة على الجميع، ولست أجد مبرراً لحدة اللغة التي استخدمها الأستاذ الأديب زياد السالم، وكنت أتمنى على الأقل لو أتاح لي شخصياً فرصة التواصل معه لاستيضاح الأمر وإصلاح الخلل». وأكد رئيس نادي الجوف الأدبي أن الأديب زياد السالم «أحد أهم قامات الثقافة والأدب، يحظى بتقدير واحترام الجميع ومحل اهتمامهم. إن الخطأ وارد في أي عمل من أي فرد في أي مؤسسة، وعليه وإن بدر خطأ من أي فرد أو جهة محسوبة على «أدبي الجوف» بحق زياد السالم فسيخضع للمساءلة والمحاسبة، وإني ومن خلال موقعي كرئيس لمجلس إدارة أدبي الجوف فأتحمل المسؤولية الأدبية والأخلاقية عن كامل تفاصيل عمل نادي الجوف الأدبي الثقافي، وعليه فإني أقدم اعتذاري للأديب زياد السالم وأدعوه وبشكل رسمي إلى أن يشرف «أدبي الجوف» بالمشاركة في هذه التظاهرة الوطنية الغالية».