أفادت مجلة "نيوزويك" ان مئات من الوثائق الصادرة عن الاجهزة القضائية الالمانية تشكك في تأكيد الرئيس جورج بوش حول وجود علاقات بين النظام العراقي السابق وتنظيم "القاعدة". وخبراء الارهاب في الاممالمتحدة لم يجدوا دليلاً واحداً على العلاقة بين بغداد والتنظيم. وتؤكد المجلة في عددها الذي يصدر الاثنين ان الوثائق التي تمكنت من الاطلاع عليها "تتعارض مع تأكيد الادارة الاميركية التي تفيد ان الارهابي الاردني ابو مصعب الزرقاوي الذي عولج في بغداد، كان مسؤولاً كبيراً في تنظيم القاعدة". وتضيف ان "المحاضر الالمانية لاستجواب احد شركاء الزرقاوي تشير الى ان هذا الرجل كان يقود تنظيماً ارهابياً آخر يحمل اسم "التوحيد" وله اهدافه الخاصة وربما كان يتنافس مع القاعدة". وتتابع ان هذا الشريك الذي يدعى شادي عبدالله الذي يلاحقه القضاء الالماني "قال للمحققين العام الماضي ان منظمة التوحيد من المجموعات الاسلامية التي تعمل بشكل متعارض مع تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن". وتنقل المجلة عن المصدر ذاته ان الزرقاوي رفض حتى تقاسم اموال جمعت في المانيا بين جماعته وتنظيم بن لادن. ويأتي تقرير "نيوزويك" حول هذ الموضوع عقب صدور تقرير لجنة خاصة للامم المتحدة عن الارهاب أوضح أول من أمس ان لا دليل على وجود صلات بين العراق وشبكة "القاعدة" التي "أفرزت جيلاً ثالثاً من المهاجمين الانتحاريين في المغرب واماكن اخرى". ونشرت اللجنة تقريراً من 42 صفحة عن الارهاب الدولي بعد هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001 على اميركا. وقال ميشيل تشاندلر احد الخبراء الخمسة الذين شاركوا في اعداد التقرير للجنة في مؤتمر صحافي "لم نعثر على دليل ينبئ بوجود صلات بين العراق والقاعدة". وقال تشانلدر انه سمع عن سمع عن صلات بين العراق و"القاعدة" للمرة الاولى خلال كلمة القاها وزير الخارجية الاميركي كولن باول في مجلس الامن في شباط فبراير. وكانت العلاقات المفترضة للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بشبكة "القاعدة" احد الاسباب التي تذرعت بها الولاياتالمتحدة في غزوها العراق. وقال عضو آخر في لجنة التحقيق يدعى اباظة حسن "لم نسمع بذلك العلاقة بين بغداد والقاعدة قبل كملة باول. ولم نتلق معلومات من الولاياتالمتحدة تطلب منا المتابعة أو التحقق".