قال الجنرال الأميركي تومي فرانكس، قائد القوات المركزية الأميركية، إن التعاون بين الحكومة الاثيوبية والإدارة الأميركية في محاربة ما يسمى بالإرهاب الدولي في منطقة القرن الافريقي، سيتعزز بصورة أفضل خلال السنوات المقبلة. وأوضح فرانكس اثناء محادثاته أول من أمس مع رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي في اديس ابابا، ان الولاياتالمتحدة ظلت تتعامل مع اثيوبيا ودول أخرى في المنطقة "بصورة متميزة" لتجنب أي هجمات من المنظمات الإرهابية. وأشاد الجنرال الأميركي بالجهود الاثيوبية لوقف الهجمات الإرهابية، مشيراً إلى أن تعاون حكومة اديس ابابا مع الولاياتالمتحدة ضد الإرهاب الدولي في تطور ملحوظ، مضيفاً ان التعاون العسكري بين الولاياتالمتحدةواثيوبيا سيتعزز بصورة فاعلة في المستقبل. وناقش الطرفان الأميركي والاثيوبي خلال محادثاتهما الأوضاع الاقليمية والدولية والوطنية. وكان فرانكس وصل إلى أديس أبابا أول من أمس في زيارة رسمية استمرت يوماً واحداًً، أجرى خلالها محادثات مع رئيس الوزراء الاثيوبي تناولت، إضافة إلى التعاون الأمني والعسكري، الأوضاع الاقليمية والدولية. وعلمت "الحياة" من مصادر ديبلوماسية افريقية مطلعة في أديس ابابا ان فرانكس سيزور اريتريا ومصر خلال جولته في المنطقة، وسيجري محادثات مماثلة مع المسؤولين في كلا البلدين. وغادر فرانكس اثيوبيا، التي كان وصل إليها من الإمارات، صباح أمس. تجدر الإشارة إلى أن اثيوبيا تعاني من ظاهرة الإرهاب منذ المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في اديس ابابا عام 1995، وعززت تعاونها الأمني مع الولاياتالمتحدة منذ أحداث 11 أيلول سبتمبر، خصوصاً على الحدود مع الصومال لتجنب تغلغل الإرهابيين إلى داخل الأراضي الاثيوبية.