على رغم فوزه بجائزة الشباب في مهرجان "كان" الأخير، خرج المخرج المغربي الشاب فوزي بنسعيدي خالي الوفاض من المهرجان الوطني للسينما المغربية الذي احتضنته مدينة وجدة أخيراً... وسط استغراب عام. لكن مهرجان الرباط السينمائي الدولي أبى إلا أن يعيد الاعتبار لفيلم فوزي بنسعيدي الأول "ألف شهر"، لذا تمت برمجته في افتتاح الدورة الرابعة التي أسدل عليها الستار قبل أيام... وسلّطت الضوء على تجارب مهمة تؤكّد أن السينما المغربيّة أمام مفترق طرق. وإضافة إلى فيلم الافتتاح، تشارك السينما المغربية في مهرجان الرباط بفيلم "العيون الجافة" لنرجس النجار الحائز جائزة العمل الأول وجائزة الملابس في المهرجان الوطني للفيلم في وجدة، وأيضاً فيلم "خيط الروح" للمخرج الشاب حكيم بلعباس الحائز أيضاً في المهرجان الوطني للفيلم جائزة المونتاج. وتنافس الفيلمان المغربيان على جائزة الحسن الثاني للسينما إلى جانب 13 فيلماً آخر من بينها "معالي الوزير" لسمير سيف من مصر، "رشيدة" ليامنة الشويخ من الجزائر، "عطر وردة البنفسج" لمارين سبستاش من المكسيك، "الهاكر البدوي" لنادية الغاني من تونس، "ما دام برويت" لموسى آبسا من غينيا، "مهووس بالنساء والصباغة" لأميم فون تايك من كوريا الجنوبية، و"الغرب" لكريستيان مانغي من رومانيا. وإضافة الى المسابقة الرسمية، ضم المهرجان الكثير من الفقرات الأخرى، كفقرة "حضور" التي خصصت هذه السنة لاستعادة الأعمال الكاملة للمخرج المغربي مومن السميحي وفقرة "بانوراما السينما المغاربية"، وفقرة "بانوراما السينما العربية"، و"بانوراما سينما أميركا اللاتينية". وعقدت على هامش المهرجان ندوات عدّة، منها واحدة عن "النقد والإبداع السينمائي في الوطن العربي" بمشاركة نخبة من النقاد والمخرجين العرب، وأخرى عن "السينما والعنف" بتنسيق مع جمعية جسور النسائية. وعلى هامش فاعليات مهرجان الرباط السينمائي الدولي نظمت الجامعة الوطنية للأندية السينمائية جامعة صيفية موازية بمشاركة عدد من المخرجين من بينهم المغربي مومن السميحي، اللبناني أسد فولدكار والعراقي محمد توفيق. أما فقرة التكريم لهذه الدورة فخصصت لكل من النجمة السورية رغدة والممثل المغربي محمد مفتاح.