أوقفت الشرطة الإيطالية أمس في مدينة ميلانو خمسة تونسيين ومغربي للاشتباه في أنهم قدموا دعماً مالياً لجماعات إسلامية وأن لهم صلات بتنظيم "القاعدة". وأعلنت وزارة العدل الأميركية أن القطري علي صالح كحلة المري 37 عاماً المعتقل في الولاياتالمتحدة نقل من سجن أميركي إلى سجن وزارة الدفاع أول من أمس اعتماداً على مزاعم بأنه عميل "كامن" لتنظيم "القاعدة"، وذلك بعدما وصف الرئيس جورج بوش المري بأنه "محارب عدو"، وهو ما يسمح بمحاكمته عسكرياً. وأعلنت الشرطة الإيطالية أن أكثر من 170 شرطياً فتشوا 40 منزلاً في ميلانو العاصمة المالية لإيطاليا وحولها "في إطار عملية شاملة ضد الإرهاب الدولي"، واعتقلت خمسة تونسيين ومغربياً. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية آنسا أن الشرطة تشتبه في أن المعتقلين الستة وفروا دعماً لوجستياً للتنظيم السلفي الذي فككته الشرطة الإيطالية قبل عامين، ودانت سامي بن خميس المشتبه في تزعمه "الخلية السلفية" في ميلانو بتهمة الانتماء إلى تنظيم إجرامي وتزوير وثائق والإقامة غير الشرعية. وأشارت الوكالة إلى "احتمال إصدار مذكرة اعتقال ضد شخص سابع يعتقد بأنه معتقل في السجون التونسية. وتتشابه التهم الموجهة إلى الموقوفين الستة مع التهم التي وجهت إلى بن خميس، وهي "الانتماء إلى شبكة إجرامية بهدف تقديم الدعم اللوجستي وتمويل تنظيمات إرهابية إسلامية إضافة إلى إصدار فواتير ووثائق ضريبية مزوّرة". وأفادت مصادر "الحياة" أن النيابة العامة في ميلانو تعتقد بأن الأشخاص الستة تولوا النشاط الذي تركه السيد سامي بن خميس وواصلوه بعد اعتقاله وسجنه. وتركز التحقيقات في نشاط المجموعة على عدد من التعاونيات التي أسسوها بين 1979 و2000 و"يُشتبه في أن هذه التعاونيات كانت غطاءً لنشاط المجموعة". والموقوفون الستة هم التونسيون يوسف عبدوي 36 عاماً ومحمد عبدالهادي 37 عاماً وكامل درّاجي 35 عاماً وحبيب لوبيري 41 عاماً وشعبان طرابلسي 37 عاماً، والمغربي محمد المحفوضي 38 عاماً. المري إلى ذلك أعلنت نائبة مساعد وزير العدل آليس فيشر أن القطري علي صالح كحلة المري كان مكلفاً مساعدة خلايا "القاعدة" النائمة في الولاياتالمتحدة لتنفيذ "موجة ثانية" من الهجمات في الولاياتالمتحدة بعد أحداث 11 أيلول سبتمبر. وكمحارب عدو، سيفقد المري العديد من الحقوق التي يضمنها النظام القضائي الأميركي، مثل الحق في الاستعانة بمحام وسيخضع لولاية وزارة الدفاع، وهو ما يعني أنه يمكن أن يواجه محاكمة عسكرية أمام هيئة عسكرية أميركية. وهو أول شخص غير أميركي يتم توصيفه على هذا النحو. وكان مقرراً أن يمثل المتهم القطري أمام المحكمة الشهر المقبل بعدما صدرت في حقه عريضة اتهام تزعم أنه أدلى بمعلومات كاذبة لضباط مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي عن مكالمات أجريت مع رقم هاتف في دولة الإمارات العربية المتحدة يستخدمه رجل له صلات بمحمد عطا زعيم "خلية هامبورغ". ودفع المري ببراءته، إلا أنه اعتبر "مقاتلاً معادياً" وسلّم إلى وزارة الدفاع، ونقل إلى قاعدة لمشاة البحرية في تشارلستون في ولاية ساوث كارولينا حيث سيحتجز. وقال مسؤول عسكري طلب ألا ينشر اسمه أن لا نية لنقل المري إلى معتقل غوانتانامو. وقال مسؤولون إنهم علموا بالصلة المزعومة للمري ب"القاعدة" من معتقلين آخرين وأن بوش أعلنه مقاتلاً معادياً لأسباب تتصل بالأمن القومي. وأوضحوا أن لديهم معلومات تفيد أن المري التقى أسامة بن لادن في مركز تدريب في أفغانستان وقدم خدماته وعرض نفسه كاستشهادي. كينيا وفي نيروبي، وجهت عريضة اتهام بالقتل من 13 بنداً إلى أربعة كينيين في تفجير فندق يملكه إسرائيليون في تشرين الثاني نوفمبر الماضي في منتجع مومباسا الساحلي، ما أدى إلى مقتل 16 شخصاً بالتزامن مع محاولة فاشلة لإسقاط طائرة إسرائيلية أثناء إقلاعها من مطار مومباسا. وأوردت محكمة في نيروبي أسماء المتهمين الأربعة وهم عبود روجو محمد وكوبوا محمد سيف ومحمد كوبوا وسيد سجار أحمد. وأعلن ناطق باسم السفارة الأميركية في نيروبي أن الولاياتالمتحدة لم تقرر بعد ما إذا كانت ستعيد اليوم فتح السفارة التي أغلقت الجمعة الماضي بسبب إنذار باحتمال وقوع هجوم "إرهابي وشيك". مالاوي إلى ذلك، طالب محامون في مالاوي أمس بحرية الاتصال بموكليهم وهم خمسة من المشتبه في عضويتهم في "القاعدة" اعتقلوا مطلع الأسبوع في عملية مشتركة مع أجهزة أميركية بعد سلسلة من التحذيرات الأمنية قبل أسبوعين من زيارة الرئيس جورج بوش لأفريقيا. وطلب المحامون الذين يمثلون المشتبه فيهم الخمسة وهم تركيان وسعودي وسوداني وكيني من المحكمة العليا في العاصمة التجارية بالانتاير حرية الاتصال بموكليهم. وقال المحامي نويل تشالاماندا: "مصدر قلقنا أننا لم نتصل بموكلينا. ونحن لا نعرف ظروف اعتقالهم أو مكان احتجازهم". وطالب بأن "يمثل المشتبه فيهم أمام المحكمة ليوجه إليهم الاتهام رسمياً أو إطلاقهم فوراً بكفالة". اتهام باكستاني بالتلفيق من جهة أخرى، وجه اتهام إلى باكستاني أول من أمس بالكذب على مكتب التحقيقات الاتحادي أف بي آي وتلفيق خطة وهمية لتنظيم "القاعدة" لمهاجمة مدينة نيويورك ما أدى إلى تكثيف الإجراءات الأمنية التي خنقت حركة المرور في نفقين رئيسيين السبت الماضي. واتهم خورام يوسفضاي 23 عاماً المقيم في نيويورك بأنه أبلغ السلطات بأن "القاعدة" خططت لتفجير نفقي لنكولن وهولاند اللذين يربطان مانهاتن ونيوجيرزي خلال 72 ساعة. وأقر يوسفضاي في وقت لاحق بأنه لفق القصة لأنه كان تحت تأثير المخدرات والكحول وأراد أن يكون "رجلاً كبيراً" و"عميلاً" ل"أف بي آي". ومثل في جلسة قصيرة أول من أمس في المحكمة الاتحادية ولم يطلق سراحه من دون كفالة. وإذا دين بتهمة تقديم بيانات مغلوطة فإنه سيواجه السجن مدة أقصاها خمسة أعوام. محاكمة بريطاني في لندن الى ذلك، بدأت في لندن محاكمة البريطاني - الباكستاني شاهزاد اشرف 32 عاما امس بتهمة حيازة كتيبات قتالية ومعلومات ذات طابع عسكري، اضافة الى "وثائق مزورة". ومثل اشرف امام محكمة "بو ستريت" التي امرت بإحتجازه حتى موعد الجلسة المقبلة في الأول من تموز يوليو المقبل.