أبدى المتهم الأردني شادي مصطفى أ. في الجلسة الافتتاحية التي عقدت لمحاكمته في مبنى المحكمة العليا في دوسلدورف امس استعداده للإدلاء باعترافات كاملة امام هيئة المحكمة المتخصصة في قضايا الإرهاب. وقال محاميه ان موكله أعرب عن توبته وتنكره لماضيه. ويقول المدعون الالمان ان شادي وهو اردني من اصل فلسطيني، ينتمي لجماعة التوحيد التي توصف بانها تساند حملة تنظيم "القاعدة" ضد الولاياتالمتحدة وحلفائها. واتهم ممثل النيابة العامة الاتحادية ديريك فيرنهولتس في الجلسة المتهم بالتخطيط لتنفيذ هجمات على مؤسسات يهودية او اسرائيلية في ألمانيا. وقال ان شادي أ. عضو في خلية سرية تابعة ل"حركة التوحيد الإسلامي" في ألمانيا "كانت تحضّر لإطلاق النار على مواطنين في ساحة عامة لإحدى المدن الألمانية الكبيرة". وأضاف انه في الوقت نفسه "كان مخططاً ان تنفذ مجموعة ثانية من الخلية اعتداء بالقنابل اليدوية قرب مؤسسة يهودية او اسرائيلية في مدينة اخرى بهدف قتل اكبر عدد من الناس". وأوضح ان خلية التوحيد "تمثل رابطة موحدة ومستقلة". ولتبرير التدابير الأمنية الاستثنائية المتخذة قال رئيس هيئة المحكمة القاضي اوتمار برايدلينغ ان المتهم "يواجه اعلى درجات الخطورة الممكنة" على حياته. وتحدث شادي بصوت هادئ وأجاب عن كل سؤال في المحاكمة المتوقع ان تستغرق ثلاثة اشهر. وأفادت معلومات مستمدة من النيابة العامة الاتحادية ان شادي أ. قدم امام المحققين اعترافات واسعة ومفصلة عن الإسلاميين في ألمانيا. وكان المتهم نفسه اعلن كشاهد في محاكمة الإسلامي المغربي منير المتصدق في هامبورغ العام الماضي وانه كان حارساً شخصياً لزعيم "القاعدة" اسامة بن لادن لفترة قصيرة خلال تدربه على استخدام السلاح في افغانستان، وأنه بقي فيها سنة ونصف السنة حتى ايار مايو 2001. وبعد سنة تقريباً اعتقلته السلطات الألمانية في بلدة كريفيلد في ولاية رينانا ووستفاليا في نيسان ابريل 2002، وسمحت اعترافات المتهم للمحققين الألمان باعتقال عدد من الإسلاميين وكشف اوراق آخرين.