سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رجال أعمال اسرائيليون أبدوا اهتماماً بمشاريع البنى التحتية والطاقة والعقارات في العراق . شالوم ينفي ان تكون مسألة اغتيال القواسمي طغت على لقاءاته مع المسؤولين العرب في الشونة
على رغم بقاء الاقتراحات الاسرائيلية، التي قدمت في المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن، لمشاريع اقتصادية مشتركة مع دول عربية مجاورة في اطار الكلام والاحلام والاطماع، لم يخف وزير الخارجية الاسرائيلية سلفان شالوم عميق ارتياحه للقاءات التي اجراها مع عدد من نظرائه العرب ومع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وولي العهد البحريني الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة واعتبرها "ايجابية ومثمرة ستعزز أواصر العلاقات مع العالم العربي ولا بد ان تحقق نتائج مهمة في المستقبل"، على ما قال للاذاعة الاسرائيلية الناطقة بالعربية غداة عودته من الأردن على رأس وفد كبير ضم وزيري التجارة والبنى التحتية وعشرات رجال الاعمال. ورهن شالوم تنفيذ المشاريع الاقتصادية التي طرحها على الاردنيين والفلسطينيين بحسم السلطة الفلسطينية قرارها تولي المسؤولية الأمنية عن المناطق التي يخليها جيش الاحتلال "لأن من شأن قرار كهذا ان يقود المنطقة الى قطف ثمار اقتصادية وسياسية". الى ذلك، نفى شالوم في حديث مع صحيفة "يديعوت احرونوت" ان تكون مسألة اغتيال الجيش الاسرائيلي المسؤول العسكري في "حماس" عبدالله القواسمي طغت على لقاءاته مع المسؤولين العرب "حتى ان أحداً منهم لم يعرب عن غضب، أو امتعاضه أو يوجه انتقاداً"، مضيفاً انه يبدو انه ثمة تبايناً بين ما يدلي به الوزراء العرب خارج قاعة الاجتماعات وبين ما يقولونه داخلها، وزاد ان المسألة لم تطرح قط في لقاء وزير الخارجية الاميركي كولن باول على رغم ادلائه بتصريحات قبل لقائهما، اعرب فيها عن أسفه لاغتيال القواسمي. وأشاد شالوم، على نحو خاص باللقاء الذي جمعه بولي عهد البحرين "اللقاء الاسرائيلي - البحريني الأول بعد ست سنوات"، وقال للصحيفة ان الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة أظهر إلماماً واسعاً بالتاريخ اليهودي وانه ابلغه بوجوب ان يتعرف العرب الى "التراجيديا اليهودية ابان النظام النازي المحرقة". ليكونوا قادرين على تفهم مشاعر اليهود، كما وعده باطلاق مشاريع اقتصادية مشتركة مع اسرائيل. من جهتها نقلت صحيفة "هآرتس" عن قريبين من شالوم ان ولي عهد البحرين ابلغ وزير الخارجية الاسرائيلي استعداده لزيارة اسرائيل علناً في حال طبقت "خريطة الطريق" وان البحرين ستتقدم خطوتين في مقابل كل خطوة اسرائيلية في هذا الاتجاه. وكتب مندوب صحيفة "يديعوت احرونوت" الى القمة الاقتصادية سيفر بلوتسكر عن الحفاوة التي استقبل بها العاهل الأردني 15 من رجال الاعمال الاسرائيليين ونقل عن احدهم قوله ان الملك عبدالله الثاني حض الاسرائيليين على المشاركة بشكل فعال في اعادة اعمار العراق وانه اصدر تعليماته لرئيس وزراء الأردن بفحص احتمالات اعادة السفير الأردني الى تل ابيب، كما تحدث عن اضطرار الأردن ابان الانتفاضة الى التعبير عن علاقاتها الطيبة مع اسرائيل بالخفاء لكنها تفعل ذلك اليوم "بصوت مرتفع". استرداد املاك يهود العراق! وتناولت الصحيفة اطماع الاسرائيليين في العراق من خلال الحصول على عقود للمشاركة في اعماره. وكتبت تقول ان رجال الاعمال الاسرائيليين الذين شاركوا في القمة بحثوا مع نظراء من العرب والاتراك في سبل "الوصول الى العراق"، وابدوا اهتماماً كبيراً في ثلاثة مجالات: الطاقة والبنى التحتية والعقارات. وتابعت انه على رغم نفي وزير الطاقة العراقي احتمال أي تعاون مع الاسرائيليين، فإن هؤلاء يعولون على "استبداله قريباً" كما يتوقعون ان تشمل القوانين الاقتصادية التي سيتم تشريعها في العراق اعادة الأراضي والمباني والممتلكات التي كانت في حوزة يهود العراق الذين هاجروا الى اسرائيل مطلع الخمسينات من القرن الماضي، الى "اصحابها الاصليين" لتمكين هؤلاء من التصرف بها وبيعها. في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الاسرائيلي ان اسرائيل تتطلع لإشراك شركات اقتصادية اسرائيلية في تأهيل العراق وانه تناول هذه المسألة مع الادارة الاميركية. وقال انه يتوقع ان يتم دمج الشركات الاسرائيلية مع شركات أردنية وعربية اخرى في عمليات الاعمار "لأن مثل هذا الدمج سيسهل على الشركات الاسرائيلية التسلل الى العراق".