توجه الرئيس جورج بوش مساء أول من أمس الى جورجياجنوب شرق وألقى خطاباً حماسياً امام مناصريه حول العراق وأفغانستان مكّنه من جمع اكثر من مليوني دولار من التبرعات في اطار الاستعداد للانتخابات الرئاسية سنة 2004. وقال بوش في كلمة ألقاها في غرينسبورو: "من الواضح اليوم اكثر من اي يوم مضى كم ان مستقبل الحرية والسلام في العالم بات يستند الى ما تقوم به اميركا"، مضيفاً "ان هذا البلد هو موئل الحرية والمدافع عنها. نحن نقبل بتحمل هذه المسؤولية التي يعهد التاريخ بها الينا". وأضاف: "في افغانستانوالعراق وجهنا انذارات الى نظامين ارهابيين اختارا سلوك منهج التحدي، والنتيجة انهما لم يعودا موجودين. ان نحو خمسين مليون شخص في هذين البلدين كانوا يعيشون تحت الديكتاتورية وباتوا ينعمون اليوم بالحرية". لكن بوش تجنب ذكر زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن والرئيس العراقي السابق صدام حسين اللذين لا يزال مصيرهما مجهولاً على رغم سقوط النظامين في افغانستانوالعراق، كما انه لم يتطرق الى مسألة اسلحة الدمار الشامل في العراق التي لم يعثر لها على اثر بعد مع انها كانت المبرر الرئيس لدى الاميركيين لشن الحرب. وجرى اللقاء الانتخابي استعداداً لانتخابات الرئاسة السنة المقبلة في ملعب غولف وأتاح جمع 25،2 مليون دولار بحسب احد المنظمين. وكان بوش حدد مع الحزب الجمهوري هدف جمع 200 مليون دولار من التبرعات قبل انتخابات تشرين الثاني نوفمبر 2004، اي نحو ضعف ما جمع خلال الحملة السابقة.