أعلن مسؤول في المحكمة العليا في أفغانستان أمس ان المحكمة ستحاكم صحافيين اعتقلا لكتابتهما مقالات اعتبر انها تنطوي على تجديف. وحظرت السلطات صحيفة "افتاب" الاسبوعية الثلثاء الماضي واعتقلت رئيس التحرير مير حسين مهدوي وزميله علي رضا بتهمة نشر مقالات تثير الشكوك في القرآن الكريم. وأصدرت المحكمة العليا امراً باعتقال الاثنين. وعارضت الاممالمتحدة التي تشارك في صورة مكثفة في اعمال الاغاثة في البلاد التي دمرتها الحرب اعتقال الصحافيين. وأغلقت مكاتب "افتاب" وسحبت نسخ من الصحيفة من اكشاك الصحف في كابول. وصرح نائب كبير القضاة فضل احمد مناوي بأن المحاكمة ستبدأ بعد تسليم مكتب المدعي مستندات القضية الى المحكمة. وأضاف ان المحكمة ستعاقب الاثنين بعد التحقق من هذه المزاعم. وقال الناطق باسم الاممالمتحدة مانويل دي الميدا اي سيلفا مشككاً في صحة الاعتقال الخميس الماضي ان قانون الصحافة الافغاني الذي يحظر الموضوعات التي تمثل "ازدراء للاسلام" مبهم للغاية وعرضة لاساءة الاستخدام من اجهزة الدولة. وقال مهدوي في مقابلة نشرت الخميس الماضي في صحيفة "ارمان الميلي" الحكومية اليومية انه واخرين لديهم الحق في التعبير عن آرائهم بحرية حتى في القضايا الدينية. وذكرت السلطات الافغانية ان مقالات عدة نشرت في احدث عدد من الصحيفة "تدنس المقدسات".