كانت انطلاقة رينيه غوش في تلفزيون لبنان منذ نحو عشر سنوات، عندما شاركت في حلقات تمثيلية خاصة مثل "شباب وبنات" و"قصص حب"، وكانت هذه التجارب بالنسبة إليها بمثابة بطاقة دخول الى عالم التمثيل من بابه الواسع. وتقول رينيه إن كل حلقة شاركت فيها منحتها خبرات جديدة خصوصاً حينما لعبت ادواراً مختلفة عن بعضها بعضاً، من دور الفتاة المعقدة في "آنسة كومبيوتر" الى الفتاة المنفتحة الى متعاطيه المخدرات... ولا تنكر رينيه غوش فضل المخرج باسم نصر عليها. اما الدور الذي يناسب شخصيتها وتقاسيم وجهها فهو دور الفتاة الخجولة، كما قالت، وأيضاً دور الفتاة الذكية او المحتالة... وعن دورها في المسلسل الكوميدي "مرتي وأنا" الذي ما زال يعرض على شاشة ال"LBC"، قالت: "انه دور سهل جداً بالنسبة الى الأدوار السابقة التي لعبتها، انه حقاً دور بسيط". ولفتت الى ان طموحها في اي مسلسل او في اي فيلم ليس دور البطولة بقدر ما يؤكد دورها كممثلة وأداءها وصدقها وعفويتها". لكنها اعترفت بأن أدوار البطولة تساعد الممثل على سلوك درب النجومية شرط ان يكون هناك هدف للدور ومغزى مهم له، وقالت: "احتاج الى تلك الأدوار التي تقدّم لي شيئاً مهماً وإلا سأشعر بأنني فارغة وأستهلك هذا الدور او ذاك فقط لمجرد الظهور او لمجرد الحصول على المال وهذا ما لا أقبل به". كاتبة اما الدور الذي تشعر اليوم بأنها لمعت من خلاله فهو دورها في "ربيع الحب" لشكري انيس فاخوري. واهتمام رينيه غوش بالتمثيل لم يجعلها تتردد في موضوع مهم جداً بالنسبة إليها وهو لا ينفصل عن التمثيل ألا وهو الكتابة، فقد كتبت فيلماً سينمائياً تحت عنوان "يا... را" سيشاهده الناس في تشرين الأول اكتوبر المقبل، وهو من انتاج غابي سعد وإخراجه، اما البطولة فلندى ابو فرحات وبيار داغر. وتكتب حالياً مسرحية للأطفال من اخراج تقلا شمعون تقوم بتمثيلها الى جانب اليسار حاموش وشمعون وعدد من الممثلين. عن حماستها لكتابة مسرحية للأطفال قالت رينيه: "اشعر بأنني افهمهم كثيراً وأكثر ما يهمني في هذا النوع من الكتابات هو تحريك خيال الأطفال. وسأسعى جاهدة في هذه المسرحية الى جعل كل طفل يشعر بأنه من خلال خياله يستطيع ان يخترع اموراً كثيرة كالكومبيوتر مثلاً. اما قصة المسرحية فتتحدث عن فتاة صغيرة مصابة بالشلل تحلم بأنها استطاعت ان تقوم عن كرسيها لتسير من جديد، وأهدف من ذلك الى القول ان الشلل ليس إعاقة وبالتالي ان يتقبل الطفل كل من يعاني اعاقة ما، بطريقة بسيطة وعادية". في انتظار انتهاء الحرب اضافة الى ذلك، تقول غوش: "كان من المقرر ان نبدأ تصوير مسلسل جديد للكاتب العراقي سعد هُدابي تحت عنوان "العنقاء"، لكننا ننتظر عودة الكاتب الى لبنان بعد انتهاء الحرب في العراق. اما قصة المسلسل فاجتماعية إنسانية لن اتحدث عنها إلا في الوقت المناسب، كما هناك مسلسل آخر سأشارك فيه بعنوان "امرأة من رماد" سأقوم فيه بدور الفتاة المشوّهة المنعزلة عن الحياة العامة، الى ان تتعرف الى شاب يجعلها تشعر بأن الحياة جميلة، وكاتب هذا المسلسل هو ايضاً سعد هدابي". الجمال ليس كل شيء وانتقدت غوش اختيار بعض المخرجين الفتيات الجميلات فقط وقالت ان في الدول العربية وفي الدول الأوروبية ايضاً "لم يعد هناك من اعتماد على الشكل بقدر ما يتم الاعتماد على الشخصيات"، وأضافت: "لم نتوصل بعد الى مرحلة نعبّر فيها حقيقة عن الحقيقة اللبنانية من خلال نص درامي، ولهذا السبب سبقتنا الدول العربية". وختمت الممثلة غوش حديثها بالقول: "بعد عشر سنوات من العمل في عالم التمثيل اتخذت قراراً وهو عدم قبول الأدوار التي لا تناسبني ولن أتنازل عن قراري هذا لا بدافع المال ولا من اجل الاستمرارية لأنه حان الوقت ليأخذ كل ممثل حقه.