يتوقع أن تتصدر مسألة الحد من الهجرة السرية ووضع ضوابط صارمة على حركة التنقل عبر الحدود لمنع تزوير التأشيرات، أولويات القمة التي يعقدها قادة دول الاتحاد الأوروبي في سالونيكي اليونانية غداً الخميس. إلا أن اليونان المنتهية فترة رئاستها للاتحاد الأوروبي، ستسعى إلى إقناع أعضاء الاتحاد بضرورة زيادة الهجرة الشرعية لمساعدة الاقتصاد الأوروبي المتعثر. وهي وضعت بين أولوياتها تطوير إدارة مشتركة للهجرة إلى الاتحاد الأوروبي، آخذة في الاعتبار حاجة القارة إلى الأيدي العاملة المهاجرة، مع اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الهجرة السرية. وكان الاتحاد الأوروبي أطلق أول سياسة مشتركة للجوء السياسي والهجرة عام 1999، إلا أن تلك السياسة لا تزال في مراحلها الأولى، وتزخر بالكثير من المبادرات والقليل من الموارد. واقترحت المفوضية الأوروبية تخصيص ما بين 80 إلى 140 مليون يورو لإنشاء بيانات لتأشيرات الدخول والتعاون الحدودي وإعادة المهاجرين غير الشرعيين. ويتوقع أن تصدر دول الاتحاد الخمس عشرة كذلك، قانوناً بإنشاء وكالة خاصة للإشراف على التدقيق الحدودي المشترك. وكانت عملية أولية جرت في حوض البحر الأبيض المتوسط هذا العام قد واجهت صعوبات بسبب نقص التنسيق والموارد. وكانت سفن من إسبانيا وفرنسا والبرتغال وإيطاليا وبريطانيا، أطلقت برنامجاً ريادياً للحد من الهجرة غير الشرعية استهدفت العصابات التي تتاجر بالمهاجرين. وترغب دول جنوب أوروبا بالحصول على الدعم المالي للإبقاء على الدوريات البحرية الواسعة النطاق، إلا أن دول شمال أوروبا مثل ألمانيا ترغب في الإبقاء على إنفاق الاتحاد الأوروبي على هذه المسالة متدنياً. اعتراض زوارق في إيطاليا وفي غضون ذلك، اعترض خفر السواحل الإيطالي أمس، زورقاً يقل 137 مهاجراً غير شرعي، اقتادهم إلى معسكر اعتقال في جزيرة لامبدوسا جنوب صقلية. ووصفت المهاجرين ومن بينهم نساء وأطفال بأنهم من أصول شمال أفريقية. كما اعتقلت شخصين يشتبه في أنهم طاقم الزورق. كذلك اعترض خفر السواحل زورقين مطاطيين يحملان على متنهما ستين مهاجراً غير شرعي من باكستان والسودان والعراق إلى لامبدوسا حيث وصل عدد المحتجزين حالياً إلى 448 شخصاً. اللاجئون إلى أميركا يعانون في مراكز الحجز جاء في تقرير نشر في الولاياتالمتحدة أمس، أن عدداً كبيراً من طالبي حق اللجوء إلى أميركا يعانون أثناء النظر في طلباتهم من سوء المعاملة والاكتئاب. وأحصت الدراسة التي أجراها كل من منظمة أطباء حقوق الإنسان وبرنامج جامعة بيلفو في نيويورك للناجين من التعذيب، حالة 70 طالب لجوء إلى الولاياتالمتحدة احتجزتهم سلطات الهجرة الأميركية فور وصولهم. وخلصت الدراسة إلى أن الصحة العقلية لطالبي اللجوء سيئة للغاية، وأنه كلما طال أمد احتجازهم كلما زاد القلق والاكتئاب بينهم.